تشديد المراقبة الأمنية على حدود سبتة و مليلية بعد دعوات لاقتحام جماعي

تيلي ناظور
كشفت مصادر محلية أن السلطات المغربية قررت رفع مستوى التأهب الأمني على طول الحدود الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عقب تداول مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للمدينتين، خاصة في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات التي يقودها شباب جيل “زد”.
ولهذا الغرض، كثّفت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية انتشارها الميداني في أبرز النقاط الحدودية الحساسة بكل من الناظور ومليلية من جهة، والفنيدق وسبتة من جهة أخرى، تحسبًا لأي تحركات مشبوهة أو محاولات تسلل جماعي نحو المدينتين السليبتين.
كما باشرت المصالح الأمنية تحقيقات موسّعة لتحديد هوية الأشخاص الذين يقفون وراء نشر تلك الدعوات التحريضية، في خطوة تهدف إلى توقيف المشتبه فيهم المتورطين في التحريض على الهجرة غير النظامية أو المساهمة في التخطيط لها.
وتندرج هذه التحركات الأمنية في إطار إجراءات استباقية، بعدما لوحظ تزايد نشاط شبكات تهريب البشر في المناطق الشمالية، بالتوازي مع انتشار منشورات علنية على مواقع التواصل تدعو إلى اقتحام جماعي للثغرين المحتلين، وهو ما دفع السلطات إلى تشديد المراقبة وتعزيز الإجراءات الوقائية حفاظًا على الأمن والاستقرار.
وفي السياق ذاته، تؤكد السلطات المغربية استمرارها في تقوية حضورها الأمني على طول الحدود، ضمن مساعيها لحماية السيادة الوطنية ومنع أي محاولات اختراق قد تثير اضطرابات أو أعمال عنف، مع مواصلة التنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين لمواجهة ظاهرة الهجرة غير المشروعة.
 
 



