ترامب يكشف عن آمال التوصل لاتفاق سلام في غزة قريباً

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة في وقت قريب جداً.
و أشار ترامب إلى أن المفاوضات قد تحقق تقدماً ملموساً، مؤكداً أن الاتفاق سيمهد الطريق لحل شامل ينهي الصراع في المنطقة.
و تأتي هذه التصريحات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
تحذير ترامب الأخير لحركة حماس
في منشور على منصة “تروث سوشال” مساء الأحد، وجه ترامب تحذيراً صريحاً لحركة حماس، مؤكداً أنه لن يكون هناك تحذيرات إضافية.
و كتب ترامب أن الجميع يتطلع إلى عودة الرهائن وإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن إسرائيل قد وافقت على شروطه.
و دعا حماس إلى قبول هذه الشروط، محذراً من عواقب وخيمة في حال الرفض.
رد حماس : جاهزون للتفاوض بشروط واضحة
أصدرت حركة حماس بياناً مساء الأحد، أكدت فيه استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق سراح جميع الأسرى، شريطة إعلان واضح بإنهاء الحرب و الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
و أشارت الحركة إلى تلقيها مقترحات من الوسطاء الأمريكيين، معبرة عن ترحيبها بأي مبادرة تسهم في وقف العدوان.
و شددت على ضرورة ضمان التزام إسرائيل بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مستشهدة بتجارب سابقة لم تنفذ فيها اتفاقات مماثلة.
المقترح الأمريكي : خطوة نحو السلام
كشفت مصادر لموقع “أكسيوس” أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدم مقترحاً جديداً لحماس عبر ناشط سلام إسرائيلي.
يتضمن المقترح إطلاق سراح 48 رهينة متبقية في غزة، و وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
كما يشمل إفراج إسرائيل عن ما بين 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم أشخاص محكومون بالسجن المؤبد.
و يتعهد المقترح ببدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب، مع تدخل شخصي من ترامب لضمان استمرار وقف إطلاق النار خلال المحادثات.
تحديات التنفيذ و ضرورة الالتزام
أكدت حماس في بيانها على أهمية وجود ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بالاتفاق، مشيرة إلى اتفاق سابق تمت الموافقة عليه في القاهرة في 18 أغسطس 2025، لكن إسرائيل لم ترد عليه و استمرت في عملياتها العسكرية.
و تسعى الحركة، بالتعاون مع الوسطاء، إلى تطوير الأفكار المقترحة للوصول إلى اتفاق شامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني و يضمن إنهاء الصراع بشكل دائم.