ترامب يطارد جائزة نوبل للسلام 2026 بدعم عالمي : هل ينجح ؟

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعيه لتحقيق حلم الفوز بجائزة نوبل للسلام، مدعومًا بترشيحات من قادة عالميين بارزين.
وسط جهوده الدبلوماسية في نزاعات دولية، يثير طموحه نقاشات حادة حول جدارته بهذا التكريم العالمي.
ترشيحات عالمية تدعم طموح ترامب
حظي ترامب بدعم ملحوظ من قادة دوليين، بما في ذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي رشحه في يوليو 2025 لدوره في تعزيز السلام في مناطق متفرقة، ورئيس وزراء باكستان، الذي أشاد بتدخله في نزاع الهند-باكستان في مايو 2025.
كما أعلن رئيسا أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان و إلهام علييف، دعمهما المشترك لترشيح ترامب بعد وساطته في إنهاء صراعهما الإقليمي في أغسطس 2025.
وأضاف رئيس وزراء كمبوديا هون مانيه دعمه، مشيدًا بدبلوماسية ترامب في حل الاشتباكات الحدودية مع تايلاند.
قادة أفارقة، مثل رئيس الغابون برايس كلوتير أوليغي نغيما والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، أشادوا أيضًا بجهود ترامب في وقف الصراع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، معتبرين أنها تستحق التقدير العالمي.
حتى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي، رغم تحفظه، أقر بالنتائج التي حققها ترامب في وقت قصير.
إنجازات دبلوماسية و تحديات مستمرة
تسلط ترشيحات ترامب الضوء على وساطاته في عدة نزاعات، بما في ذلك:
ساهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدة وساطات دولية بارزة، منها إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في مايو 2025، رغم نفي الهند لدوره المباشر، وتوقيع اتفاق “إنهاء نهائي” للصراع بين أرمينيا وأذربيجان في أغسطس 2025.
كما توسط في اتفاق وقف الأعمال العدائية بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في يوليو 2025، مع استمرار توترات محدودة، وحل الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاند، مما عزز سمعته كوسيط دولي.
ومع ذلك، تواجه جهوده تحديات كبيرة. ففي أوكرانيا، لم يحقق ترامب وعده بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، حيث تستمر المفاوضات مع روسيا دون اختراقات كبيرة، مما دفع النائب الأوكراني أولكسندر ميريجكو لسحب ترشيحه لترامب.
أما في غزة، فإن دعمه القوي لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، أثار انتقادات دولية.
هوس نوبل و منافسة أوباما
يعكس طموح ترامب لنوبل للسلام هوسًا شخصيًا بمنافسة سلفه باراك أوباما، الذي فاز بالجائزة في 2009. يشير مايكل ستيل، الرئيس السابق للجنة الوطنية الجمهورية، إلى أن هذا الهوس يتجلى في تصريحات ترامب المتكررة، مثل قوله على منصة “تروث سوشيال” إنه “يستحق الجائزة لكنهم لن يمنحوه إياها”.
كما أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن قناعتها بأن ترامب يستحق الجائزة لإشرافه على اتفاقيات سلام شهرية منذ توليه السلطة في يناير 2025.
آلية اختيار نوبل و الفرص المتاحة
تُغلق ترشيحات جائزة نوبل للسلام لعام 2026 في 31 يناير 2026، وتُدرس سرًا من قبل لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أعضاء.
في 2025، سجلت اللجنة 338 ترشيحًا، و من المتوقع أن يكون ترامب من بين المرشحين البارزين لعام 2026، خاصة مع دعم قادة دوليين وأكاديميين مثل أنات ألون بيك، التي رشحته لدوره في تعزيز السلام وإطلاق سراح الرهائن.
هل يستحق ترامب الجائزة ؟
تثير ترشيحات ترامب جدلًا واسعًا. فبينما يشيد مؤيدوه بدبلوماسيته “الرؤيوية”، يرى منتقدون أن دعمه لسياسات مثيرة للجدل، مثل موقفه من غزة، وفشله في حل الصراع الأوكراني، قد يضعف فرصه.
مع ذلك، إذا نجح ترامب في تحقيق اختراقات كبيرة، مثل إنهاء حرب أوكرانيا أو التوصل إلى سلام دائم في غزة، فقد يصبح مرشحًا قويًا لجائزة نوبل للسلام 2026.



