ترامب يرفض اعتراف فرنسا و أوروبا بدولة فلسطين
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الإثنين، عن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين، معتبرًا إياها غير مساهمة في الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، الذي يُعد هدفه الأول في الوقت الحالي، و لا يحقق أي تقدم نحو إنهاء الصراع .
و جاء هذا التصريح وسط تصاعد الدعم الأوروبي لفلسطين، مع إعلانات متتالية من دول غربية تهدف إلى إحياء حل الدولتين.
و أوضحت ليفيت أن ترامب “يختلف تمامًا مع هذه الاعترافات بدولة فلسطينية”، مشيرة إلى أنه أعرب عن هذا الرأي خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، حيث وقف إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
و نقلت المتحدثة عن ترامب قوله إن هذه الخطوات تمثل مكافأة لحماس ، و هي مجرد كلام فارغ أكثر من أفعال حقيقية، صادرة عن بعض أصدقاء الولايات المتحدة و حلفائها .
و أضافت ليفيت أن الرئيس ترامب سيتناول هذا الموضوع في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، حيث سيصف الاعترافات التي اتخذتها دول مثل فرنسا بأنها ” كلمات جوفاء لا تعكس أفعالًا ملموسة ” .
يأتي هذا الرفض في سياق معارضة أمريكية مستمرة، حيث وصفت الإدارة الترامبية التحركات الأوروبية بأنها ” رمزية و غير فعالة “، و لم تشارك الولايات المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة الذي يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتستعد 10 دول أخرى مثل بلجيكا و لكسمبورغ و مالطا، للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال قمة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، التي ستسيطر عليها قضايا الحرب في غزة والمفاوضات الدبلوماسية.
يُتوقع أن يعمق هذا التحالف الأوروبي الشقاق مع الولايات المتحدة و إسرائيل، فيما يرى الفلسطينيون فيه خطوة تاريخية نحو السيادة، رغم التحديات الميدانية
