ترامب يحذر حماس : خرق وقف إطلاق النار يعيد الحرب إلى غزة فورًا
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 15 أكتوبر 2025، من أنه قد يسمح لإسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية في غزة فورًا إذا لم تلتزم حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى الشوارع بمجرد أن أنطق بالكلمة.
جاءت التصريحات في مقابلة مع شبكة سي إن إن، وسط توترات متصاعدة بعد إفراج حماس عن 20 رهينة إسرائيليًا حيًا، لكنها سلمت جثامين 4 فقط من الـ8 المتفق عليها، مما دفع إسرائيل إلى تهديد تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة.
أكد ترامب أن ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة، مشيرًا إلى اشتباكات عنيفة اندلعت في الأيام الأخيرة بين حماس وفصائل فلسطينية أخرى، شملت عملية إعدام علنية محتملة.
و في إشارة إلى خطته للسلام المكونة من 20 نقطة، أوضح أن البند الرابع ينص على تسليم جميع الرهائن –أحياء و أموات– خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل للاتفاق، الذي وقّع في شرم الشيخ بدعم من 59 دولة عربية و إسلامية.
و أضاف : في الوقت الحالي، تقوم حماس بملاحقة العصابات المسلحة و تطهيرها، لكنه رفض الإفراج عن معلومات دقيقة حول عمليات الإعدام المزعومة، قائلًا: ” سنعرف الحقيقة قريبًا ” .
يأتي التحذير بعد أيام قليلة من “المرحلة الأولى” للاتفاق، الذي أنهى مؤقتًا حربًا دامت عامين أودت بحياة عشرات الآلاف في غزة، معظمها مدنيون.
وفقًا لخطة ترامب، يجب على حماس نزع سلاحها أو سننزع سلاحها نحن، مع استبعاد دورها من حكم غزة المستقبلية، التي ستكون منزوعة السلاح وتحت مراقبة مستقلة.
و مع ذلك، أقرت الإدارة الأمريكية بحاجة إلى عمل إضافي لتحديد المرحلة الثانية، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق إذا لم تُسلم الجثامين المتبقية، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بتأخير شحنات المساعدات.
أعرب ترامب عن تفاؤله طويل الأمد، مشددًا على دعم الدول الإقليمية، لكنه اعترف بضرورة كبح جماح إسرائيل سابقًا، قائلًا إنه “واجه نتنياهو في هذا الموضوع .
التصريحات أثارت تفاعلات واسعة على وسائل التواصل، مع منشورات تتهم الإدارة الأمريكية بالانحياز، بينما يرى محللون أنها تعكس ضغوطًا داخلية إسرائيلية لفرض شروط أقسى، وسط مخاوف من عودة التصعيد إذا فشل الاتفاق في تحقيق السلام الدائم.
