ترامب يؤكد التزام حماس باتفاق غزة ومساعٍ أميركية لمنع نتنياهو من استئناف الحرب

تيلي ناظور

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته تتخذ خطوات متواصلة للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستلتزم بالاتفاق المبرم.

وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أوضح ترامب أنه تمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط لأول مرة، مشيراً إلى أنه تم إبرام “صفقة مع حماس” ستلتزم بموجبها بالهدوء. وأضاف بلهجة حازمة: “إذا لم تلتزم حماس، فسنضطر للتدخل وإنهاء الأمر، وهم يدركون ذلك جيداً”، مؤكداً أن إسرائيل جاهزة للتعامل مع الوضع إذا اقتضى الأمر.

من جهة أخرى، توجه نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى تل أبيب عقب قصف إسرائيلي طال مناطق عدة في غزة. وأفاد بيان للبيت الأبيض أن زيارة فانس تهدف إلى تعزيز جهود إدارة ترامب لتنفيذ “اتفاق غزة التاريخي”.

وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر عقدا اجتماعاً مطولاً مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر وعدد من القادة العسكريين، لبحث مرحلة ما بعد الحرب ومفاوضات تسليم جثامين المحتجزين في غزة.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر قولها إن المبعوثين الأميركيين شددا على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار وعدم القيام بأي عمل قد يعرضه للخطر، مع التأكيد على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الوفد الأميركي ركز على سد الثغرات تمهيداً للمرحلة المقبلة، التي تشمل إدخال قوة أجنبية ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. كما أشار المبعوثان إلى رسالة من الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) بشأن حادثة رفح، مؤكدين أن إطلاق النار لم يكن بتنسيق مع حماس، ومطالبين إسرائيل باحترام الاتفاق.

غير أن الجيش الإسرائيلي واصل عملياته العسكرية داخل القطاع، مما أسفر عن عشرات الضحايا الفلسطينيين، رغم نفي حماس لأي علاقة بالهجمات المزعومة التي تذرعت بها إسرائيل لقصف غزة الأحد الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 44 شخصاً.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن الهدف الرئيسي للجهود الحالية هو منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، من استئناف هجوم شامل على قطاع غزة.

كما أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المبعوثين الأميركيين سينضمان إلى نائب الرئيس فور وصوله لتل أبيب، لزيارة مقر القيادة المشتركة الأميركية الإسرائيلية في كريات غات، الذي أُنشئ حديثاً لتنسيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جانبها، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو خرق للاتفاق، مطالبة المجتمع الدولي والوسطاء بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات وضمان احترام الهدنة.

ويذكر أن هذا الاتفاق أنهى حرباً مدمرة شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين.