تحقيق أمني يكشف زيف الادعاءات و يضع حداً لحملة تضليل الرأي العام
تيلي ناظور: سلوى المرابط
في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة الأخبار الزائفة وصون الأمن العام، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، مساء الجمعة 4 أبريل الجاري، من توقيف شخص في الأربعينيات من عمره، يُشتبه في تورطه في ترويج معطيات كاذبة حول عمليات اختطاف مزعومة لفتيات، و ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي .
و بحسب بلاغ صادر عن ولاية أمن طنجة، فإن المشتبه فيه قام بنشر محتويات رقمية تتضمن ادعاءات بحدوث عمليات اختطاف لفتيات قاصرات في عدد من أحياء المدينة، مستنداً إلى مشاهد قديمة أو مفبركة، دون التحقق من صحتها أو الاستناد إلى معطيات واقعية .
و قد أثارت هذه المنشورات حالة من القلق في صفوف المواطنين، كما دفعت العديد من أولياء الأمور إلى مطالبة السلطات بتوضيحات بشأن تلك المزاعم .
و من خلال التحريات التقنية و الميدانية، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، تبيّن أن المعطيات التي روّج لها المعني بالأمر لا أساس لها من الصحة، و أن هدفها كان تضليل الرأي العام، و إثارة البلبلة عبر استغلال التأثير الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي .
و قد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن جميع ظروف و ملابسات هذه القضية، و كذا تحديد الدوافع الحقيقية وراء هذه الأفعال .
و يأتي هذا التوقيف في وقت تتزايد فيه التحذيرات الرسمية من مخاطر ترويج الإشاعات والمضامين التضليلية، خاصة تلك التي تمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين .
كما يعكس في الآن ذاته يقظة الأجهزة الأمنية في التعاطي مع مثل هذه القضايا التي قد تتحول، في حال إهمالها، إلى مصدر اضطراب اجتماعي .
الجدير بالذكر أن القانون الجنائي المغربي يجرّم تعمد نشر أخبار كاذبة تمس بالأمن العام أو من شأنها التأثير على شعور المواطنين، و تُواجه مثل هذه الأفعال بعقوبات تتراوح بين الغرامة والسجن حسب جسامة الفعل .
