عروض واعلانات
تكنولوجيا

تحذير : محادثاتك مع ChatGPT قد تظهر في نتائج بحث جوجل دون علمك !

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

كشف تقرير صادم عن تعرض آلاف المحادثات الشخصية للعلن

في تطور مقلق يهدد خصوصية المستخدمين، كشف تقرير حديث من FastCompany أن أكثر من 4000 محادثة خاصة أجريت عبر تطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT أصبحت متاحة علنًا ضمن نتائج بحث جوجل. هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حادة حول أمان البيانات وسرية المعلومات المتبادلة على المنصة، ويضع OpenAI، الشركة المطورة للتطبيق، تحت مجهر النقد.

كيف حدث التسرب؟

على عكس التسريبات التقليدية الناتجة عن اختراقات أمنية، لم يكن هذا الخرق نتيجة هجوم سيبراني. بدلاً من ذلك، يعود السبب إلى ميزة “مشاركة المحادثة” التي تتيح للمستخدمين إنشاء روابط لمحادثاتهم. عند اختيار هذا الخيار، يُتاح للمستخدمين على إصدار سطح المكتب تحديد ما إذا كان الرابط “قابلًا للأرشفة في جوجل”، مما يجعل المحادثة محتوى عامًا. ومع ذلك، تكمن المشكلة في النقاط التالية:

  1. تفعيل تلقائي على الهواتف الذكية: بخلاف إصدار سطح المكتب، يتم تفعيل خيار الأرشفة تلقائيًا على تطبيق الهاتف المحمول دون إشعار المستخدم، مما يؤدي إلى مشاركة محتوى حساس دون علم صاحب المحادثة.
  2. عدم حماية المعلومات الشخصية: المحادثات المنشورة علنًا تحتوي على تفاصيل حساسة، بما في ذلك استشارات نفسية، معلومات شخصية، وحتى أسرار حميمة، دون أي إجراءات لإخفاء الهوية.
How to Save and Share Your ChatGPT Conversations

مخاطر الخصوصية: محادثات حساسة تحت الأضواء

وثّق التقرير ظهور محادثات تتضمن مناقشات حول الصحة النفسية، استشارات شخصية، وتفاصيل خاصة جدًا، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لخصوصية المستخدمين. هذا الوضع يتعارض مع تحذيرات سابقة أطلقها سام آلتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، الذي نصح المستخدمين بعدم استخدام ChatGPT لأغراض علاجية أو مشاركة أسرار شخصية، مؤكدًا أن التطبيق ليس بديلاً عن المختصين.

لماذا يعتبر هذا الخلل خطيرًا؟

يعكس هذا الحادث فجوة كبيرة في تصميم تجربة المستخدم وآليات حماية البيانات. عدم وجود إشعارات واضحة عند مشاركة المحادثات، خاصة على الأجهزة المحمولة، يعرض المستخدمين لمخاطر غير متوقعة. علاوة على ذلك، فإن غياب آليات لإخفاء المعلومات الشخصية في المحادثات العامة يزيد من حدة المشكلة.

نصائح للمستخدمين لحماية خصوصيتهم

لحماية بياناتك الشخصية أثناء استخدام ChatGPT، إليك بعض التوصيات:

  • تحقق من إعدادات المشاركة: قبل مشاركة أي محادثة، تأكد من إلغاء تفعيل خيار “قابل للأرشفة في جوجل” إن وجد.
  • تجنب مشاركة المعلومات الحساسة: لا تستخدم التطبيق لمناقشة أمور شخصية أو صحية حساسة.
  • استخدم إصدار سطح المكتب: يوفر هذا الإصدار تحكمًا أفضل بإعدادات المشاركة مقارنة بالتطبيق المحمول.
  • راجع الروابط المشتركة: إذا قمت بمشاركة محادثة سابقًا، تحقق مما إذا كانت متاحة علنًا وحاول حذفها إن أمكن.

رسالة واضحة: ChatGPT ليس صديقك المقرب

كما أشار التقرير، “ChatGPT ليس طبيبك، ولا معالجك النفسي، ولا صديقك المقرب. إنه أداة ذكية تُنتج ردودًا بناءً على ما تُدخله من بيانات.” هذه العبارة تُلخص جوهر المشكلة: الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في سياقات حساسة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

الخلاصة: ضرورة إصلاح عاجل

هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين آليات حماية البيانات في ChatGPT. يجب على OpenAI تعزيز الشفافية، توحيد إعدادات المشاركة بين جميع الأجهزة، وتطبيق تدابير صارمة لإخفاء المعلومات الشخصية. حتى ذلك الحين، يتحمل المستخدمون مسؤولية حماية بياناتهم الخاصة من خلال توخي الحذر عند استخدام المنصة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button