تارودانت تُرمم سورها التاريخي

تيلي ناظور : نوال أموسى
انطلقت بمدينة تارودانت أشغال ترميم سورها العتيق، الذي يُعد واحدًا من أقدم وأطول الأسوار في العالم، في إطار “برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز”.
ويمتد هذا السور التاريخي على طول يقارب 8 كيلومترات، وقد تضرر بشكل كبير جراء زلزال 8 شتنبر 2023.
تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 40 مليون درهم، ستتكفل وكالة تنمية الأطلس الكبير بتمويلها.
وقد حضر حفل إعطاء الانطلاقة كل من سعيد الليث، رئيس الوكالة، ومبروك ثابت، عامل إقليم تارودانت، إلى جانب مسؤولين محليين وإقليميين، حيث اطلعوا أيضًا على خطط إعادة تأهيل أبواب تاريخية بالمدينة مثل “باب الخميس” و”باب بونونة” و”باب الزركان”.
ويشمل المشروع، إلى جانب ترميم السور، إطلاق مبادرات أخرى بالمدينة، منها تأهيل الطرق، وتطوير شبكات التطهير، وتحسين المرافق الرياضية، وتوفير الماء الصالح للشرب لعدد من المناطق.
محمد أمهرسي، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لتارودانت، أكد أن المشروع طال انتظاره لسنوات من طرف الساكنة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذه وفق معايير تقنية دقيقة، مع الاستعانة بمكاتب متخصصة للدراسات ومراقبة الجودة، لضمان ترميم يحافظ على الطابع التاريخي للمَعلمة.
السور العريق، الذي يعود تاريخه على الأقل إلى عهد السعديين، يُعتبر رمزًا للمدينة وذاكرةً حيةً لتاريخها، وإعادة ترميمه ستعيد إليه مجده السابق، ليظل شاهدًا على أصالة حاضرة سوس ومكانتها الحضارية.