سياسة
تأجيل محاكمة البرلماني السابق بابور الصغير في قضية التزوير : التطورات الأخيرة

تيلي ناظور : سلوى المرابط
أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الإثنين الماضي، النظر في ملف البرلماني السابق عن حزب الاتحاد الدستوري، بابور الصغير، المتهم في قضية التزوير والنصب، إلى 13 يناير المقبل.
جاء التأجيل عقب غياب دفاع أحد المتهمين الرئيسيين في القضية، الذي تعذر عليه حضور الجلسة بسبب إصابته بوعكة صحية .
تفاصيل التهم الموجهة للمتهمينيواجه المتهمون الثلاثة في هذه القضية تهمًا متعددة، تتعلق بالتزوير في محررات عرفية و تجارية و بنكية، بالإضافة إلى استعمال هذه المحررات المزورة في عمليات تجارية .
كما تشمل التهم خيانة الأمانة و النصب، وكذلك تبديد الرهن لشيء مملوك له كان قد رهنه في إطار دين .
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن التهم المشاركة في تزوير محررات تجارية و عرفية، والمشاركة في عمليات النصب، و إخفاء أشياء متحصلة من جريمة .
محاكمة البرلماني السابق : مسار القضية تعد محاكمة بابور الصغير من أبرز القضايا التي تثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية و القضائية، بالنظر إلى حجم التهم الموجهة إليه، والتي تمس جوهر النزاهة في النظام الانتخابي المغربي .
و قد سبق أن قضت المحكمة الابتدائية، في وقت سابق، بإدانة المتهمين الثلاثة، حيث تم الحكم على البرلماني السابق بالسجن خمس سنوات نافذة، فيما تمت إدانة صهره بالسجن لأربع سنوات .
الملفات المتعددة و المتابعة القضائية هذه القضية ليست الوحيدة التي يتابع فيها البرلماني السابق، إذ يمتلك سجلًا حافلًا بالقضايا المعروضة أمام القضاء .
و من المتوقع أن تسهم هذه المحاكمة في تسليط الضوء على آليات مكافحة الفساد في البلاد، و تحديد مدى فعالية النظام القضائي في معالجة الجرائم المالية، التي تشمل التزوير والنصب .
و بالإضافة إلى ذلك، فقد أثارت القضية الكثير من التساؤلات حول قدرة النظام القضائي على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، خاصة في القضايا التي تشمل شخصيات سياسية .
و في الوقت الذي تواصل فيه السلطات القضائية تحقيقاتها، يترقب الرأي العام ما ستسفر عنه الجلسات المقبلة من تطورات .

جهود مكافحة الفساد و تداعيات القضية تأتي محاكمة بابور الصغير في إطار الجهود المتواصلة من قبل السلطات المغربية لمكافحة الفساد، و تعزيز الشفافية في التعاملات المالية و الإدارية .
و تُعد هذه القضية بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة السلطات على تطبيق القانون بحزم و شفافية، خاصة في ملفات حساسة تتعلق بشخصيات عامة .
و على الرغم من التأجيل الذي طرأ في الجلسة الأخيرة، فإن التوقعات تشير إلى أن المحكمة ستواصل متابعة الملف بحسم، في وقت يتزايد فيه الاهتمام الشعبي بالقضايا التي تتعلق بالتزوير والفساد .
ختامًا: تعزيز الثقة في القضاء في ظل هذه المحاكمات المتواصلة، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا : هل ستسهم هذه القضايا في تعزيز الثقة في النظام القضائي المغربي ؟ و هل سيتحقق العدالة في مواجهة الجرائم المالية ؟ و بينما تتواصل التحقيقات و المحاكمات، يأمل المواطنون في أن يتم تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، و أن تُحسم القضايا بشكل يضمن العدالة و المساواة .