تيلي ناظور : متابعة
مع اقتراب الانتخابات التشريعية لعام 2026، أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، أن حزبه يطمح لاستعادة موقعه في صدارة المشهد السياسي.
وأكد، خلال كلمته في الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء سطات، أن الحزب يسعى لتحقيق المركز الأول، مما يؤهله لقيادة ما وصفه بـ”حكومة المونديال” .
و في المقابل، لم يتردد بنكيران في توجيه انتقادات لاذعة للحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، معتبرًا أنها فقدت دعم الأحزاب و المجتمع، مما يجعلها “ساقطة سياسيًا ” .
كما شدد على أن استمرارها يضر بالمصلحة العامة، داعيًا المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات المقبلة، تفاديًا لاستغلال السياسة لتحقيق مكاسب شخصية .
و على هذا الأساس، حث بنكيران أعضاء حزبه على تكثيف التواصل مع المواطنين لتوعيتهم بأهمية التصويت، مؤكدًا أن “حزب المصباح” لا يزال متشبثًا بمرجعيته الإسلامية، التي وصفها بأنها “لا تشيخ ولا تتقادم”.
كما اعتبر أن تحقيق الفوز في الانتخابات يتطلب تضحية وجهدًا من قبل أعضاء الحزب، مع الإيمان بأن التوفيق في النهاية بيد الله .
و في سياق آخر، لم ينكر بنكيران وقوع حزبه في أخطاء خلال ولايته السابقة، خاصة في قضايا مثل اللغة العربية في التعليم، والتوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وتقنين زراعة القنب الهندي.
كما أشار إلى أن الاعتراف بهذه الأخطاء يشكل خطوة ضرورية لاستعادة ثقة الناخبين و تعزيز مكانة الحزب.
أما في ختام كلمته، فقد أشاد بنكيران بأجواء الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، مشيرًا إلى الروح الإيجابية التي ميزت اللقاء، إضافة إلى تبرعات سخية من الأعضاء لدعم الحزب .
كما دعا إلى مواصلة هذا النهج استعدادًا للاستحقاقات القادمة، مشددًا على أن الهدف الرئيسي للحزب هو تحقيق المرتبة الأولى و العودة بقوة إلى الساحة السياسية .
و في النهاية، يبدو أن حزب العدالة و التنمية يستعد لمعركة انتخابية حاسمة، وسط انتقادات للحكومة الحالية و دعوات لحشد الجماهير .
فهل سينجح الحزب في تحقيق طموحه بالعودة إلى الصدارة ؟ الإجابة ستظهر في صناديق الاقتراع عام 2026.
