بعثة المنتخب المغربي تصل زامبيا : استعداد لمعركة كروية جديدة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
في صباح يوم السبت 6 شتنبر 2025، هبطت طائرة بعثة المنتخب الوطني المغربي في مدينة ندولا الزامبية، حاملة معها طموحات كبيرة لمواصلة التألق في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
يأتي هذا الوصول بعد أداء مذهل في الرباط، حيث اكتسح المنتخب المغربي نظيره النيجري بخماسية نظيفة، مؤمنًا بطاقة التأهل للمونديال.
هذه المحطة الجديدة تمثل فرصة للأسود لتعزيز هيمنتهم القارية وإثبات جاهزيتهم للتحديات القادمة.
أهمية مواجهة زامبيا
تكتسب مباراة زامبيا، المقررة يوم الإثنين 8 شتنبر، أهمية خاصة رغم ضمان المغرب التأهل.
هذه المواجهة ليست مجرد مباراة روتينية، بل منصة للمدرب وليد الركراكي لاختبار استراتيجيات جديدة و إشراك لاعبين شباب في أجواء تنافسية.
الفوز في هذا اللقاء سيعزز من الثقة ويرسل رسالة قوية للمنافسين بأن الأسود جاهزون لمواصلة إنجازاتهم التاريخية التي بدأت في مونديال قطر 2022.
كما أنها فرصة للحفاظ على سلسلة الانتصارات وتأكيد الاستقرار الفني.
التحضيرات في الأراضي الزامبية
بعد الوصول إلى ندولا، شرع المنتخب المغربي في استعداداته المكثفة. أجرى الفريق جلسات تدريبية للتأقلم مع الظروف المناخية وطبيعة الملعب في زامبيا.
الجهاز الفني بقيادة الركراكي يركز على تحليل أسلوب لعب المنتخب الزامبي، مع التركيز على نقاط قوتهم الهجومية ومحاولة استغلال أي ثغرات دفاعية.
الطاقم الطبي يعمل بدوره على متابعة حالة اللاعبين لضمان جاهزيتهم البدنية بعد الجهد الكبير في مباراة النيجر.
التشكيلة المتوقعة و نقاط القوة
من المتوقع أن يعتمد الركراكي على مزيج من النجوم الأساسيين والوجوه الجديدة. في حراسة المرمى، يبقى ياسين بونو الخيار الأول بفضل تألقه المستمر.
خط الدفاع قد يضم أشرف حكيمي ونايف أكرد، مع إمكانية إراحة أحد المدافعين لإتاحة الفرصة ليونس عبد الحميد.
في الوسط، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي سيمنحان التوازن، بينما قد يحصل بلال الخنوس على فرصة لإضفاء لمسة إبداعية.
أما الهجوم، فقد يقوده حكيم زياش و إبراهيم دياز، مع يوسف النصيري أو سفيان رحيمي كرأس حربة.
التماسك الدفاعي، التنوع الهجومي، والخبرة الدولية للاعبين تشكل نقاط قوة رئيسية للأسود.
التحديات أمام المنتخب الزامبي
رغم التفوق المغربي، يواجه المنتخب تحديات لا يستهان بها في ندولا. اللعب خارج الأرض أمام جمهور زامبي متحمس قد يشكل ضغطًا إضافيًا.
المنتخب الزامبي يمتلك لاعبين سريعين قادرين على استغلال أي أخطاء دفاعية، مما يتطلب تركيزًا عاليًا من الأسود.
كما أن التأقلم مع الظروف الجوية والملعب قد يؤثر على الأداء إذا لم يتم التعامل معه بحكمة. ومع ذلك، فإن خبرة المنتخب المغربي في المباريات الكبرى تجعله مرشحًا لتجاوز هذه العقبات.
طموح لا يتوقف
مباراة زامبيا تمثل فصلًا جديدًا في مسيرة المنتخب المغربي نحو ترسيخ مكانته كقوة كروية عالمية.
مع قيادة وليد الركراكي ودعم الجماهير المغربية، يسعى الأسود لتحقيق فوز جديد يعزز من إرثهم المميز.
هذه المواجهة ليست مجرد خطوة في التصفيات، بل إعلان عن جاهزية المغرب لتحديات كأس العالم 2026، حيث يتطلع الجميع إلى رؤية الأسود يحلقون عاليًا مجددًا.