بدر هاري يُحكم عليه بسبب عنف أسري: حكم نهائي من القضاء الهولندي
تيلي ناظور
أصدرت السلطات القضائية الهولندية حكماً نهائياً ضد البطل العالمي في الكيك بوكسينغ، بدر هاري، يُلزمه بأداء 24 ساعة من العمل لفائدة المجتمع، إلى جانب منعه من الاتصال أو الاقتراب من ضحيته – السابقة دافني روماني، والدة أطفاله الخمسة – لمدة عام كامل، مع حظر تواجده في أماكن محددة، و دفع تعويض مالي للمتضررة، في قضية عنف أسري أثارت جدلاً واسعاً في الإعلام الهولندي.
و وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة “هيت بارول” الهولندية، والتي أكدتها النيابة العامة (OM)، تم إغلاق القضية بموجب مسطرة “عقوبة التسوية” (plea deal)، بعد أن لم يعترض هاري أو محاميه، سيم بولات، على الحكم داخل الآجال القانونية المحددة، مما يعني حل القضية دون الحاجة إلى جلسة محاكمة كاملة.
الحادث الأخير وقع في 2 فبراير 2025، أثناء تسليم هاري لأطفاله إلى منزل والدتهم في أمستردام، حيث اتهم باعتداء جسدي عليها، مما أدى إلى اعتقاله لثلاثة أيام قبل إطلاق سراحه تحت شروط رقابة صارمة.
تشمل التهم السابقة حادثة أخرى في سبتمبر 2024، وتأتي هذه القضية في سياق تاريخ طويل من الاتهامات بالعنف لدى هاري، البالغ من العمر 40 عاماً، بما في ذلك إدانته في 2017 بسجن لمدة عامين (مع وقف تنفيذ 10 أشهر مشروطاً) بتهمة الاعتداء على رجل الأعمال كوين إيفرينك في 2012، بالإضافة إلى حوادث أخرى تتعلق بعنف ضد النساء كشفت عنها رسائل نصية في محاكمات سابقة.
بعد إطلاق سراحه في فبراير، أعرب هاري عن “ندم عميق” في تصريح لـ RTL، قائلاً: “أدرك أنني خيبت ظن الناس، وما مررت به في السنوات الأخيرة لا أتمناه لأي أب”.
يُعد هذا الحكم تذكيراً بقضايا العنف الأسري المتزايدة في هولندا، حيث شهدت البلاد في الأشهر الأخيرة عدة جرائم فيميسايد (قتل نساء) أثارت نقاشاً عاماً حول حماية الضحايا، وفقاً لتقارير النيابة العامة.
وفي الوقت نفسه، يستمر هاري في مسيرته الرياضية، حيث خاض معارك شهيرة ضد ريكو فيرهوفن في 2016 و2019، لكنه يواجه الآن تحديات قانونية قد تؤثر على صورته العامة كرمز مغربي-هولندي في عالم الرياضة القتالية.
