تيلي ناظور : نوفل سنوسي
انطلقت فعاليات الدورة التكوينية المعنونة بـ “تنمية قدرات الشباب والنساء في إقليم الناظور”، بتعاون مع المسؤولين عن المركب الثقافي و الرياضي بسلوان ، هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن مشروع الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي و التضامني REMESS :


” التعزيز المؤسساتي للفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي و التضامني من أجل تنمية شاملة و دامجة ، بجهة طنجة تطوان الحسيمة و جهة الشرق.
“و الممول من طرف :Manos unidas ,la Diputación de Córdoba, l’Ayuntamiento de Elche et l’Ayuntamiento de Lleida
ويتم تنفيذ هذا المشروع من قبل الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في جهتي الشرق وطنجة الحسيمة تطوان ، والجدير بالذكر انه يتم الاشتغال في هذا الاطار على 16 اقليم بالجهتين المذكورتين ،ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز دور الشباب و النساء في التنمية المحلية و تنمية قدراتهم فيما هو مرتبط بالاقتصاد الإجتماعي التضامني .

تستمر الدورة التكوينية لمدة ثلاثة أيام ، حيث يسهر على تأطيرها ” منير اضهشور ” ، إلى جانب ميسرات في الشبكة المغربية للإقتصاد الاجتماعي و التضامني ، وبحضور المنسقة الجهوية لجهة الشرق للشبكة.
و قد تم التطرق في اليوم الأول من الدورة إلى مجموعة من المحاور التي تهدف إلى تعزيز وتنمية قدرات المشاركين حول الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، و” المقاولات الإجتماعية ” ، مع تسليط الضوء على الدور الحيوي لهذا القطاع في التنمية الشاملة و الدامجة .
بدأت الفعاليات في 20 دجنبر 2024 ، بإستقبال و تسجيل المشاركين ، حيث كان اليوم الأول فرصة للتعارف بين المشاركين و تحديد إنتظاراتهم من الدورة .

كما تم استعراض أهداف الدورة التكوينية ، و التي تركز على تمكين الشباب و النساء من فهم أساسيات ” لاقتصاد الاجتماعي التضامني ” و تطوير مهاراتهم في هذا المجال .
افتتح اليوم ” كلمة ترحيبية ” تم فيها تسليط الضوء على أهمية الدورة في تعزيز قدرات المشاركين و تمكينهم من أدوات العمل في إطار الاقتصاد الإجتماعي و التضامني.
كما أُتيحت للمشاركين فرصة التعرف على بعضهم البعض من خلال أنشطة تفاعلية ، مما ساهم في خلق بيئة من التعاون و المشاركة والتضامن بين الجميع .
من بين أبرز الأنشطة التي تم تقديمها في اليوم الأول، الذي كان مزيج بين انشطة نظرية و اخرى تطبيقية كتعريف بالإقتصاد الاجتماعي التضامني ، السياق التاريخي من حيث النشأة و التطور ، و نقاش الإقتصاد الإجتماعي و التضامني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة و العدالة الاجتماعية .



كما تم الحديث عن ” المقاولة الاجتماعية ” كأحد الأشكال الحديثة التي يمكن أن تساهم في تحسين الوضع الإجتماعي و الإقتصادي للعديد من الفئات ، بما في ذلك الشباب و النساء ، حيث تم التركيز فيها على عنصر الابتكار و القيمة الاجتماعية إلى جانب الربحية و استمرارية النشاط الاقتصادي و استدامته .

كما تم التطرق إلى الأشكال القديمة للاقتصاد الإجتماعي التضامني، مع التركيز على ” التعاونيات “، تاريخ ظهورها ، و المفاهيم المرتبطة بها ، بالإضافة إلى المبادئ التي تقوم عليها وتطور النسيج التعاوني بالمغرب ، فترة الاستعمار ، بعد الاستقلال ،فترة الثمانينات ، والتطور الملحوظ في الألفية الجديدة من حيث العدد والنشاط .
و قد أبدى المشاركون إهتمامًا كبيرًا بهذه المواضيع ، حيث تم تبادل الأفكار حول كيفية تطبيق هذه المفاهيم في السياق المحلي ل ” إقليم الناظور “.
تم إستعراض نشأة التعاونيات في مختلف أنحاء العالم ، مع التركيز على المبادئ التي تقوم عليها مثل التعاون ، التضامن ، الاستقلالية ، الديمقراطية …
كما تم الحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه التعاونيات في التنمية المحلية وخلق فرص الشغل والمساهمة في النمو الاقتصادي وعبره المساهمة في الناتج الوطني الاجمالي .
يُنتظر أن تواصل الدورة التكوينية تقديم مزيد من المحاور المتخصصة على مدار اليومين المقبلين ، حيث سيتم التطرق إلى كيفية تأسيس ،تسيير و إدارة المشاريع الاجتماعية ، بالإضافة إلى إستعراض تجارب ناجحة في مجال الإقتصاد الإجتماعي التضامني ، بالإضافة إلى ما هو مرتبط بالتدبير المالي ، المحسباتي والضريبي، دراسة الجدوى للمشاريع المبتكرة والمستدامة التي تجيب على حاجات المجتمع الحديث .

كما سيتم تعزيز النقاش حول ” الشراكات الوطنية والدولية ” التي يمكن أن تدعم هذه المبادرات ، مع التركيز على التعزيز المؤسساتي والتنظيم في بنيات مهيكلة لمختلف الفاعلين المحليين و الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة الإجتماعية.