انطلاقة مميزة للدخول التكويني 2025-2026 بقيادة الوزير يونس السكوري من بني ملال

تيلي ناظور
أشرف السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات، يوم الخميس 11 شتنبر 2025، على إطلاق الدخول التكويني 2025-2026 من مدينة المهن و الكفاءات بجهة بني ملال-خنيفرة.
اذ حضر الحدث السيدة لبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، و السيد عادل بركات، رئيس مجلس الجهة، إلى جانب عدد من الفاعلين الجهويين و الشركاء المؤسساتيين و الاقتصاديين.
مدينة المهن و الكفاءات : مركز للتكوين المتطور
تُعد مدينة المهن والكفاءات ببني ملال-خنيفرة ركيزة أساسية ضمن شبكة المدن الجديدة للتكوين المهني على المستوى الوطني.
توفر هذه المدينة طاقة استيعابية تصل إلى 2676 مقعدا بيداغوجيا، منها 1875 مقعدا للسنة الأولى، و تقدم 78 شعبة تكوينية تأهيلية و ديبلومية مصممة لتلبية احتياجات القطاعات الواعدة بالجهة، مثل الصحة، الرقمنة، الصناعة، و السياحة.
يندرج هذا المشروع ضمن الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز الرأسمال البشري وجعل التكوين المهني رافعة للتنافسية الاقتصادية و الإدماج الاجتماعي و الاقتصادي للشباب.
تنظيم سلس لاستقبال المتدربين
لضمان انطلاقة منظمة للأنشطة البيداغوجية، تم استقبال المتدربين على مرحلتين، حيث خُصص يوم 11 شتنبر لمتدربي السنة الثانية، و يوم 12 شتنبر لمتدربي السنة الأولى.
نظام ” منحة – MINHA ” لدعم المتدربين
أكد الوزير السكوري أن هذا الدخول التكويني يتميز بإطلاق نظام المنح الجديد ” منحة – MINHA “، الذي يهدف إلى تبسيط الإجراءات و رقمنتها لضمان صرف المنح في آجالها.
يتضمن النظام صرف مبلغ سنوي قدره 6334 درهما على ثلاث دفعات : 1900 درهم في أكتوبر، 1900 درهم في فبراير، و 2534 درهما في ماي.
يعتمد النظام على منصة رقمية و شراكة مع بريد بنك والخزينة العامة للمملكة، مما يعزز الشفافية و يسرع معالجة الملفات.
من المتوقع أن يستفيد 35000 متدرب من هذا النظام، بزيادة 37% مقارنة بسنة 2021-2022.
زيادة قياسية في عدد المتدربين
يشهد هذا الموسم ارتفاعا كبيرا في عدد المتدربين، حيث من المنتظر استقبال 746500 متدرب ومتدربة، بزيادة 38% مقارنة بسنة 2021-2022.
يشمل ذلك 501400 متدرب في التكوين الأساسي، منهم 100000 في التكوين بالتدرج المهني، و 217400 في التكوين التأهيلي، و 27700 في التكوين المشترك مع التعليم المدرسي.
أشار الوزير إلى أن التكوين بالتدرج المهني يُعد رافعة مركزية لإدماج الشباب في سوق الشغل، مع التركيز على فئة المنقطعين عن الدراسة، و دعم مالي سنوي بقيمة 5000 درهم لكل متدرب.
توسيع البنية التحتية للتكوين المهني
يتميز هذا الدخول التكويني بإحداث 27 مؤسسة عمومية جديدة، تشمل 21 مؤسسة تابعة لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، منها 3 مدن للمهن و الكفاءات في الداخلة، مراكش، وكلميم، و6 مؤسسات تابعة لقطاع الصناعة التقليدية في كلميم، العيون، الداخلة، طانطان، شتوكة آيت باها، و سلا.
تساهم هذه المؤسسات في تعزيز الطاقة الاستيعابية وتطوير شعب تكوينية جديدة تتماشى مع الأوراش التنموية الكبرى.
تعزيز التأطير والدعم الاجتماعي
يتولى 27200 مكون مهام التكوين في أكثر من 2285 مؤسسة، منها 1500 مؤسسة خاصة. كما يواصل القطاع توسيع شبكة الداخليات، مع افتتاح 4 داخليات جديدة هذا العام، ليصل إجمالي الداخليات إلى 19 منذ 2021-2022، تستقبل 21800 مستفيد، خاصة من الأوساط القروية.
التزام بتكافؤ الفرص و الإدماج المهني
تعكس هذه المبادرات التزام الحكومة بتحقيق تكافؤ الفرص في التكوين المهني، و دعم الشباب لضمان إدماج مهني مستدام، بما ينسجم مع الأهداف التنموية الوطنية الكبرى.