الولايات المتحدة تعرض ضمانات أمنية لأوكرانيا … ولكن بشروط

في خطوة قد تُعيد بعض التوازن إلى المشهد الدولي، أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنها وضعت شروطًا واضحة لذلك.
جاء ذلك خلال محادثة افتراضية رعتها ألمانيا يوم الأربعاء، بهدف تنسيق المواقف الأمريكية والأوروبية قبل قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة.
وأكدت المصادر أن واشنطن مستعدة لدعم أوكرانيا ضد أي عدوان روسي محتمل، شرط التوصل أولًا إلى وقف لإطلاق النار.
وشدد ترامب على أن أي ضمانات أمريكية لن تأتي ضمن إطار حلف شمال الأطلسي، بل ستكون جزءًا من تسوية نهائية للحرب.
وفي الوقت نفسه، أعلن ترامب أنه لن يزود أوكرانيا مباشرة بالأسلحة أو القوات، مكتفيًا ببيع الأسلحة للدول الأوروبية لتقديمها إلى كييف، في خطوة قد تخيب بعض التطلعات لدعم أمريكي أقوى.
وعلى صعيد أوروبا وأوكرانيا، أعرب المسؤولون عن تقديرهم لاستماع ترامب لآرائهم، مع تحفظهم على ما قد يحدث خلال لقاء الرئيسين دون وجود رقابة دولية.
وتسعى بعض الدول الأوروبية لتشكيل تحالف لتقديم دعم أمني محتمل لأوكرانيا، دون الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة.
تاريخيًا، كان ترامب متحفظًا طوال فترة رئاسته بشأن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة لأوكرانيا، لكن السماح لأوروبا بشراء أسلحة أمريكية لإرسالها إلى كييف يُعد خطوة لتعزيز الضغط على موسكو وإقناعها بالمفاوضات.