تيلي ناظور : نوال أموسى
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة الهندية، يوم الأربعاء، عن إغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الباكستانية، وذلك بعد أيام قليلة من قرار إسلام آباد بمنع الطائرات الهندية من التحليق فوق أراضيها.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بعد الهجوم المسلح الذي استهدف سياحًا في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية الأسبوع الماضي.
وبناءً على إشعار رسمي أصدرته السلطات الهندية، فإن حظر تحليق الطائرات الباكستانية يسري اعتبارًا من 30 أبريل حتى 23 مايو 2025.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث لا تزال المحادثات العسكرية بين الهند وباكستان جارية، رغم التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين.

ومن ناحية أخرى، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أجرى كبار القادة العسكريين في الهند وباكستان محادثاتهم الأسبوعية المعتادة، وسط اتهامات متبادلة بشأن إطلاق النار غير المبرر من قبل باكستان.
ومع استمرار هذه التوترات، كانت باكستان قد أبدت قلقها من نية الهند في شن عمل عسكري قريب في كشمير، وهو ما نفته نيودلهي واعتبرته محاولة للتصعيد.
كما أجرت باكستان تواصلًا مع الولايات المتحدة، داعيةً إلى الضغط على الهند لتخفيف حدة التصعيد.
وعلى الرغم من محاولات التهدئة الدولية، يبقى الوضع في المنطقة متوترًا، مع تهديدات متواصلة من كلا الجانبين.
إذن، يبقى التساؤل حول ما ستؤول إليه العلاقات بين الهند وباكستان في المستقبل، خاصة في ظل التصعيد المستمر بين البلدين.
إذا استمرت هذه التوترات دون تدخل دبلوماسي، قد نشهد تطورًا خطيرًا في الوضع.