الناظور.. مدينة النخبة والدكاترة تواصل إشعاعها العلمي
بقلم: أيمن مختاري
رئيس الهيئة الأكاديمية الإستشارية بمركز العمران الحضاري
تُواصل مدينة الناظور ترسيخ مكانتها كإحدى أهم الحواضر المغربية التي تُنجب الكفاءات العلمية والفكرية، بفضل حضور نخبتها المثقفة من الدكاترة والباحثين والأطر الأكاديمية، الذين ساهموا في تعزيز المشهد العلمي والثقافي على المستويين الجهوي والوطني.
ويجمع المراقبون على أن الناظور أصبحت خلال السنوات الأخيرة فضاءً غنيًا بالعقول المبدعة التي تؤمن بأن العلم والمعرفة هما الطريق الأمثل لبناء الإنسان والمجتمع. ويبرز هذا الوعي بجلاء في المؤسسات الجامعية والتكوينية بالإقليم، وعلى رأسها كلية الناظور – سلوان، التي تُشكّل اليوم رافعة حقيقية للبحث العلمي والإنتاج الأكاديمي.
فكل سنة، يتخرّج من الكلية عدد متزايد من طلبة الماستر والدكتوراه في مجالات متعددة، مما يجعل الإقليم من أبرز المراكز الجامعية في جهة الشرق من حيث تخريج الكفاءات العالية التأهيل.
ولا يقتصر هذا التميّز على الجانب الأكاديمي فقط، بل يمتد ليشمل حضورًا فعّالًا لهؤلاء الخريجين في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داخل الناظور وخارجها.
ويُجمع المتتبعون على أن النخبة الناظورية تتميّز بقدرتها على الربط بين التكوين العلمي والممارسة الميدانية، إذ تحوّل المعرفة إلى مبادرات ومشاريع تخدم التنمية المحلية وتُسهم في إشعاع الإقليم على المستوى الوطني.
لقد بات واضحًا أن الناظور ليست فقط مدينة للتجارة والانفتاح، بل أيضًا مدينة للعلم والإبداع الفكري، تُخرّج العقول وتحتضن المواهب، وتشجّع البحث العلمي كخيار استراتيجي نحو التنمية المستدامة.
وفي ظل هذا الحراك العلمي والفكري المتنامي، تبقى النخبة المثقفة بالناظور عنوانًا للفخر والاعتزاز، ومصدر إلهام للأجيال الصاعدة التي تؤمن بأن مستقبل الإقليم يُصنع بالعلم، وبالعقول التي لا تتوقف عن التفكير والإبداع.
