المنتدى الإفريقي لتمكين المرأة يسطر آفاقا جديدة للتنمية المستدامة بالقارة
تيلي ناظور : نوال أموسى
في سياق تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات تمكين المرأة والتنمية المستدامة، شاركت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 بمدينة سلا، في فعاليات المنتدى الإفريقي لتمكين النساء، الذي نظم تحت شعار «تمكين المرأة الإفريقية : ركيزة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتحول المستدام للقارة»، بمبادرة من الاتحاد الوطني لنساء المغرب برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم.
وبالموازاة مع ذلك، ترأست السيدة أمينة أفروخي، نائبة رئيسة الاتحاد، الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي شهد حضور السيد هشام بلاوي، رئيس النيابة العامة، وعدد من الوزراء والشخصيات البارزة، من بينهم السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والسيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى السيدة نيكول موكولو، رئيسة جمعية عقيلات السفراء الأفارقة بالمغرب، وممثلات عن أكثر من 30 دولة إفريقية، إلى جانب شخصيات نسائية وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
كما أن تنظيم المنتدى جاء بالتزامن مع اليوم الوطني للمرأة المغربية، ليشكل فرصة لإطلاق حوار واسع حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، وتبادل التجارب الناجحة في مجالات التعليم وريادة الأعمال والقيادة النسائية.
و علاوة على ذلك، مثل المنتدى مناسبة لتعزيز التعاون الإفريقي وتقدير الأدوار المتنامية للنساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
وفي كلمتها، شددت السيدة الوزيرة على أن هذا اللقاء يعكس الوعي المتزايد بأهمية وضع النساء في قلب التحولات التنموية، مؤكدة أن المغرب، بتوجيهات ملكية سامية، أحرز تقدماً ملموساً في مجال المساواة وتمكين النساء، سواء عبر الإطار الدستوري أو من خلال برامج عملية مثل اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرنامج التمكين الاقتصادي الذي استفادت منه آلاف النساء عبر التدريب والمواكبة ودعم الإدماج المهني والمقاولاتي.
كما أشادت الوزيرة بإطلاق الشبكة الإفريقية لتمكين المرأة، موضحة أن هذه المبادرة ستشكل منصة للتعاون وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية، واستثمار طاقات النساء وتجاربهن، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة.
وفي نفس السياق، جددت السيدة الوزيرة تأكيدها على التقدير الكبير لجهود الاتحاد الوطني لنساء المغرب برئاسة الأميرة للا مريم، مشيدة بالعمل الرائد للنهوض بالمرأة المغربية وتحقيق المساواة بين الجنسين، مع التأكيد على التزام الوزارة بدعم كافة المبادرات الهادفة إلى تعزيز التنمية الوطنية والتعاون المغربي الإفريقي في مختلف المجالات.
ومن جهة أخرى، شهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب وجمعية عقيلات السفراء الأفارقة بالمغرب، والتي اعتُبرت خطوة نوعية لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء الإفريقيات، وإبراز دورهن كعنصر فعال في التنمية المستدامة بالقارة.
كما أعلن على هامش المنتدى عن تأسيس “الشبكة الإفريقية لتمكين المرأة”، كإطار للتعاون والعمل المشترك لتعزيز قدرات الجمعيات النسائية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة.
وشهد المنتدى تنظيم جلسات نقاش تناولت محاور التعليم والتكوين، التمكين الاقتصادي، الريادة النسائية والعمل الجمعوي، بهدف دعم المبادرات النسائية الإفريقية وتعزيز التواصل والتعاون بين الفاعلات والمؤسسات، انسجاما مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة.
