الملك محمد السادس يوجه رسالة قوية للبرلمان في افتتاح الدورة التشريعية 2025

تيلي ناظور
استهل الملك محمد السادس اليوم الدورة التشريعية لسنة 2025 بدعوة نواب البرلمان إلى العمل بجدية ومسؤولية والدفاع عن قضايا المواطنين، مؤكدًا أن المشاريع الكبرى يجب أن تخدم هدفًا واحدًا، وهو تحسين ظروف عيش المواطنين وتنمية البلاد.
وفي هذا الإطار، شدّد الملك على ضرورة تأطير المواطنين والتعريف بالمبادرات التي تتخذها السلطات العمومية، خاصة تلك المرتبطة بالحريات الأساسية، مؤكدًا أن هذه المهمة مسؤولية مشتركة بين الحكومة والأحزاب السياسية والمنتخبين والإعلام وكل القوى الحية للأمة.
كما أشار جلالته إلى أهمية تسريع وتيرة برامج التنمية الترابية، مع التركيز على توفير فرص الشغل والنهوض بقطاعات الصحة والتعليم، والعناية بالمناطق الأكثر هشاشة، لا سيما مناطق الجبال والواحات، مع التفعيل الأمثل لآليات التنمية المستدامة على طول السواحل الوطنية.
وأوضح الملك: “ندعوكم لتكريس السنة التشريعية الأخيرة للعمل بمسؤولية والالتزام بالدفاع عن قضايا المواطنين، كما لا ينبغي أن يكون هناك أي تعارض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، طالما أن الهدف الأسمى هو تنمية البلاد وتحسين ظروف العيش لجميع المواطنين.”
وأكد جلالته على تعبئة كل الجهود والطاقات من طرف الحكومة والبرلمان والمعارضة، داعيًا الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن والمواطنين والارتقاء بمستوى المسؤولية خلال هذه السنة التشريعية المليئة بالتحديات والمشاريع الهامة.



