عروض واعلانات
اقتصاد

المغرب وروسيا يعززان التعاون في الأمن السيبراني الطاقي

تيلي ناظور : نوال أموسى

أعلنت روسيا استعدادها لمشاركة خبرتها مع المغرب في مجال حماية البنية التحتية الطاقية من الهجمات الإلكترونية، في خطوة تعكس تطور العلاقات الثنائية نحو شراكة استراتيجية أكثر عمقًا.

وجاء هذا العرض خلال الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المشتركة بين البلدين في مجال الطاقة، حيث أكد المسؤولون الروس استعدادهم لتقديم حلول متقدمة تشمل دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات والتشغيل، ومراكز عمليات أمنية على مدار الساعة، وتقنيات حديثة للكشف عن التهديدات وتحليل البرمجيات الخبيثة.

ويأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه العالم هجمات إلكترونية متزايدة تستهدف شبكات الكهرباء وخطوط الغاز ومراكز التحكم.

و يولي المغرب أهمية خاصة لهذه المسألة، خاصة مع مشاريعه الطموحة في الطاقات المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، حيث أي اختراق سيبراني قد يؤثر على البنية التحتية الوطنية وطموح المغرب ليكون مزودًا رئيسيًا للأسواق الأوروبية والإفريقية.

ويعزز هذا التقارب مع روسيا قدرة المغرب على تنويع شركائه في القطاعات الحساسة، إلى جانب المشاريع الكبرى مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما يتيح لبنياته الطاقية طبقة إضافية من الحماية عبر الاستفادة من خبرات متعددة.

ومن المتوقع أن يشمل التعاون برامج تدريبية مشتركة لتأهيل الكفاءات المغربية والأفريقية على مواجهة التهديدات الرقمية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز يقظة سيبرانية موجهة نحو شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

ويؤكد هذا التوجه الجديد أن الأمن السيبراني أصبح جزءًا أساسيًا من الأمن الطاقي، وأن حماية البنية التحتية الرقمية لم تعد خيارًا بل شرطًا ضروريًا للحفاظ على السيادة الوطنية وضمان استقرار الطاقة في المنطقة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button