المغرب على أعتاب صفقة طائرات كبرى لتعزيز قدراته الجوية

تيلي ناظور : نوال أموسى
كشف تقرير حديث لمجلة “Defence And Security Alert” المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن المغرب يقترب من إبرام صفقة ضخمة مع الشركة البرازيلية Embraer لاقتناء أربع أو خمس طائرات نقل تكتيكية من طراز KC-390 Millennium، بقيمة تقارب 600 مليون دولار أمريكي.
وتهدف هذه الطائرات الحديثة إلى استبدال أسطول C-130H Hercules القديم، حيث تتميز KC-390 بقدرتها على حمل 26 طنًا من البضائع بسرعة تصل إلى 870 كلم/ساعة، ونظام تحكم كهربائي متقدم، ومنحدر خلفي للبضائع، مع القدرة على الإقلاع والهبوط من مدارج قصيرة أو غير مجهزة، مما يجعلها مثالية للعمل في المناطق الصحراوية والنائية.
كما يمكن للطائرة تنفيذ مهام متعددة بكفاءة عالية، تشمل نقل القوات والمركبات المدرعة والمروحيات الخفيفة، والإخلاء الطبي، ونقل المساعدات الإنسانية، مما يمثل تحوّلًا نوعيًا في قدرات القوات الجوية الملكية المغربية.
وحسب التقرير، فإن الصفقة تعزز قدرة المغرب الاستراتيجية في شمال إفريقيا، خاصة مقارنة بالطائرات الثقيلة الروسية Il76 التي تمتلكها الجزائر. كما تتوافق الطائرة البرازيلية مع أنظمة حلف الناتو، ما يعكس دور المغرب كشريك موثوق في العمليات متعددة الجنسيات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المغرب لتنويع مصادر الإمداد العسكري، والاعتماد على شركاء دول الجنوب العالمي بدلًا من المنصات الأمريكية التقليدية.
وتشمل الصفقة تدريب الطيارين والفنيين، والدعم اللوجستي، وفرص التعاون الصناعي، مع إمكانية إنشاء مراكز صيانة وتجديد للطائرات في المغرب، بما يتماشى مع الاتفاقيات السابقة بين الرباط وEmbraer.
من جهة أخرى، تعتمد طائرة KC-390 على نظام “روكويل كولينز برو لاين فيوجن” للطيران الإلكتروني، ورادار Gabbiano T-20 من SELEX Galileo، مما يضمن أداءً مثاليًا للأسطول من حيث التكلفة والكفاءة العملياتية.
كما تتسع الطائرة لأكثر من 64 مظليًا مجهزين بالكامل، ويمكن تجهيزها بوحدات متطورة للتزود بالوقود أثناء الطيران، مع نظام حماية ذاتية متقدم لضمان أمن الطائرة في المهام الحرجة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية وقعت في أكتوبر الماضي على مذكرة تفاهم مع Embraer خلال معرض مراكش الدولي للطيران، لإطلاق مشاريع مشتركة في صناعة الطيران المغربية، تشمل الطيران التجاري والدفاعي، مما يعكس الطموحات المستقبلية للقطاع في المملكة.