عروض واعلانات
سياسة

القضاء الفرنسي يصدر مذكرات توقيف ضد بشار الأسد و مسؤولين سوريين

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أصدر القضاء الفرنسي في أغسطس 2025 سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام السوري، بمن فيهم الرئيس السابق بشار الأسد، بتهمة التورط في هجوم على مركز صحفي في مدينة حمص عام 2012.

أدى هذا الهجوم إلى مقتل صحفيين وإصابة آخرين، في خطوة تُعد تطوراً مهماً في مساعي محاسبة النظام السوري على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

تفاصيل الهجوم على المركز الصحفي

وفقاً لوكالة فرانس برس، استهدف الهجوم مركزاً صحفياً في حمص، حيث تعرض الصحفيون بداخله لإطلاق نار مكثف، مما دفعهم لمحاولة الفرار.

وبعد عبورهم الباب، أُطلقت قذيفة هاون أودت بحياة الصحفية الأمريكية ماري كولفين، البالغة من العمر 56 عاماً من صحيفة صنداي تايمز، والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، البالغ من العمر 28 عاماً.

كما أصيبت المراسلة الفرنسية إديت بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي، إلى جانب المترجم السوري وائل العمر.

المسؤولون المستهدفون بمذكرات التوقيف

إلى جانب بشار الأسد، شملت مذكرات التوقيف شخصيات بارزة مثل ماهر الأسد، شقيق بشار و قائد الفرقة الرابعة المدرعة آنذاك، وعلي مملوك، رئيس الاستخبارات السورية، وعلي أيوب، رئيس أركان الجيش السوري السابق.

تُعتبر هذه الأسماء من الركائز الأساسية للنظام السوري خلال النزاع.

تصريحات حقوقية

أكدت كليمنس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في باريس، أن إصدار هذه المذكرات يُعد خطوة حاسمة تمهد لمحاكمة في فرنسا تتعلق بجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد.

و أوضح الاتحاد أن الصحفيين دخلوا حمص سراً لتوثيق الانتهاكات، لكنهم أصبحوا ضحايا قصف مستهدف.

خلفية الحدث

بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في عام 2024، فر الأسد وعائلته إلى روسيا.

تأتي هذه المذكرات كجزء من جهود دولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال النزاع السوري، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق العدالة.

تمثل مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء الفرنسي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا النزاع السوري.

مع استمرار التحقيقات، قد تشكل هذه القضية سابقة قانونية تعزز من آليات المحاسبة الدولية على جرائم الحرب، مما يرسل رسالة قوية بأن الإفلات من العقاب لن يكون خياراً.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button