عروض واعلانات
المجتمع المدني

الصناعة الثقافية بالمغرب : آفاق التنمية و الاستفادة

تيلي ناظور : ايوب بن كرعوف

تم مساء أمس الأحد 26 يناير الجاري بفندق أطلس بجرسيف، تسليط الضوء على أهمية الصناعة الثقافية و تثمين التراث المادي والغير مادي والحفاظ عليه من خلال آليات ووسائل مختلفة خاصة وسائل التكنولوجيا و الرقمنة، وذلك قصد تحقيق التنمية المنشودة على مختلف المستويات .

جاء ذلك في إطار نشاط ثقافي، في صيغة ندوة وطنية تمحورت حول موضوع الصناعة الثقافية بالمغرب..الواقع والآفاق، تحت شعار الصناعات الثقافية و الإبداعية والتنمية المستدامة بإقليم جرسيف.

تهدف هذه الندوة، التي نظمتها جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، و بدعم من وزارة الشباب والثقافة و التواصل-قطاع الثقافة، في إطار برنامج الملتقى الثقافي السادس، إلى صيانة و تأهيل التراث المغربي والحفاظ عليه، كونه رافعة أساسية للتنمية الترابية، وكذلك ابتكار وإبداع للصناعة الثقافية عبر تسويق الموروث الثقافي.

فضلاً عن فتح نقاش يهم إدماج التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإعلام، للنهوض بالتراث الثقافي الوطني، الجهوي والمحلي.قال محمد فضيل رئيس جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية، في كلمته بالمناسبة، أن هاته الجمعية انطلقت من العالم القروي منذ عقود من الزمن .

فاشتغلت على تنزيل مشاريع تنموية هادفة، حيث نظمت عدة تظاهرات و ملتقيات تتماشى مع أهدافها، في إطار النهوض بالتنمية الثقافية المحلية و التعريف بالتراث بالإقليم، حيث تعمل على عملية جرد التراث المحلي من أجل تسجيله و توثيقه .

أكد المشاركون في هذه الندوة، على ضرورة الانخراط الفعلي للحفاظ على التراث سواء المادي أو اللا مادي، وتعزيز جهود المغرب على المستوى الإداري و القانوني لتثمينه وفق مقاربات قانونية، تاريخية وأخرى إعلامية، نظراً لتنوع روافد وأنواع الموروث الثقافي الذي يعد رافعة أساسية للتنمية .

أبرز المشاركون، أن الصناعة الثقافية لها آفاق كبيرة في النهوض بالأوضاع المحلية، نظراً للمؤهلات التراثية التي يزخر بها الإقليم بشكل خاص والجهة الشرقية بشكل عام، .

و التي ينبغي تثمينها بفضل تظافر جهود مختلف الفاعلين في حقل الثقافة و بدعم من الجهات المسؤولة، وفق استراتيجيات للتسويق بنجاعة للثقافة المحلية، كما أوضح هؤلاء المشاركون التحديات التي تواجه الصناعة الثقافية .

دعت الندوة، إلى ضرورة تثمين التراث والصناعة الثقافية من خلال العمل بالمنهجية اللازمة والمتعلقة بكيفية التسويق الرقمي وتقييم السياسات العمومية في مجال الصناعة الثقافية والإبداعية .

كما تم طرح مقاربات تحليلية للتراث بصنفيه وطرق الترويح له عبر وسائل الإعلام، لا سيما في عصر اكتساح العولمة والأزمة الثقافية والاجتماعية ثم السياسية والاقتصادية .

سؤال الهوية والصناعة الثقافية مدارات تنموية ومتاهات رقمية، من أبرز المحاور التي عالجتها الندوة، بالإضافة للحديث عن إمكانات ومخاطر التسويق الإعلامي للثقافة والتراث في المغرب، برؤية إعلامية تسعى إلى التسويق الرقمي للتراث من خلال إستراتيجي .

حمايته، من أجل تربية الأجيال على القيم النبيلة و التشبت بالتراث عبر استثماره لتحقيق تنمية المدن، عن طريق التسويق السليم للثقافة الأصيلة، وتجنب سلبياته ومخاطره التي تتمثل في إفراغ الثقافة من معناها الحقيقي ومحتواها القيمي .

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button