تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلنت “هيئة الشارقة للكتاب” عن برنامج مشاركتها بوصفها ضيف شرف في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، والمزمع تنظيمها من 18 إلى 27 أبريل 2025، في سياق تبادل ثقافي مميز بين الإمارات والمغرب، بعد أن كانت المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2024
المشاركة الإماراتية المرتقبة تحمل أكثر من 52 فعالية ثقافية وأدبية وفنية، تجمع كوكبة من المفكرين والكتاب والباحثين من كلا البلدين، في احتفاء بالتنوع والتقاطع بين المشرق العربي ومغربه.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن هذه المشاركة تأتي محملة برسالة تؤمن بأن الثقافة جسر إنساني يوحد الشعوب من خلال الكلمة والكتاب.
البرنامج الإماراتي في معرض الرباط يتضمن ندوات فكرية وجلسات حوارية متعددة، منها نقاشات حول اللهجات العربية، والتاريخ الثقافي، والكتابة الإبداعية، والتراث المعماري، إضافة إلى لقاءات نقدية حول الشعر والتقنيات الحديثة، وقضايا النسوية، وتجليات البيئة في السرد الأدبي.
كما تسلط جلسات أخرى الضوء على واقع القصة القصيرة، وأساليب الكتابة الجديدة، وموضوعات الهوية، واللغة، والتراث المشترك.
في فضاء الشعر، تنظم الهيئة أمسيات شعرية تجمع أصواتاً متميزة من الإمارات والمغرب، في لقاءات تسعى إلى التقاط اللحظة الشعرية المشتركة بين ضفتي الوطن العربي، بينما يتناول محور الطفل جلسات متخصصة تستعرض جماليات كتب الأطفال، وإعادة تقديم الحكاية الشعبية بلغة معاصرة، وتجارب الكتابة للطفل واليافعين.
ويُعرّف البرنامج الزوار بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، إلى جانب مبادرة “كان يا ما كان” التي تهدف إلى إيصال القصص للأطفال في ظروف صعبة، من خلال إنشاء مكتبات مدرسية.
أما على مستوى التراث المعرفي والمكتبات، فتتناول جلسات متخصصة تاريخ المكتبات وخزائن المخطوطات المغربية، ودور المكتبات الرقمية، وأهمية الترجمة كأداة للتقارب ونقل المعارف، كما تسلط الضوء على التجارب المهنية لجمعيات المكتبات العربية ودورها في تنمية القطاع الثقافي.
ويشهد المعرض أيضاً لقاء فنياً بعنوان “الأندلس.. محاكاة بصرية مستقبلية”، يجمع فنانين من الإمارات والمغرب في إنتاج مشترك، إلى جانب ورش فنية موجهة للأطفال حول الزخرفة والرموز العربية.
وتبرز مبادرة “ببلِش هير”، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ضمن فعاليات المعرض، حيث تعرض جهودها في تمكين النساء العاملات في مجال النشر وصناعة المحتوى، وتعزيز حضور المرأة العربية في المشهد الإبداعي.
ويشارك في جناح الشارقة مؤسسات ثقافية وأكاديمية رائدة تمثل مشروع الإمارة الحضاري، منها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، جمعية الناشرين، مجمع اللغة العربية، دائرة الثقافة، بيت الحكمة، المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، في خطوة تهدف إلى عرض التجربة الثقافية المتكاملة التي تنتهجها الشارقة على المستويين العربي والدولي.
