الرشيدية.. اعتصام و مبيت ليلي للمطالبة بمحاكمة عادلة في قضية الطفل محمد بويسلخن
تيلي ناظور
كشفت لجنة الحقيقة والمساءلة في قضية الطفل الراعي محمد بويسلخن عن تنظيم اعتصام ومبيت ليلي أمام محكمة الاستئناف بالرشيدية، يوم الجمعة 5 شتنبر 2025، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، داعيةً مختلف القوى الحقوقية والنقابية والسياسية، إضافة إلى عموم المواطنين، إلى المشاركة المكثفة من أجل ما وصفته بـ”محاكمة عادلة تحفظ حقوق الضحية وتصون كرامة أسرته”.
اللجنة، التي تضم 12 فرعاً للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهتي درعة تافيلالت وبني ملال خنيفرة، أدانت ما اعتبرته “تضييقاً ممنهجاً” طال أسرة الضحية، بعدما تم تهجيرها قسراً من منزلها، مشيدةً في الوقت ذاته بمواقف التضامن الشعبي التي أبانت عنها ساكنة تقجوين باحتضان العائلة ومساعدتها مادياً ومعنوياً.
وفي تطور لافت، اعتبرت اللجنة أن قرار النيابة العامة تكييف الملف كجريمة قتل عمد يعد تحولاً جوهرياً وقطعاً مع فرضية الانتحار التي رُوّجت منذ البداية، معتبرة أن القرار يكشف حجم الغموض ومحاولات طمس الحقيقة وإفلات المتورطين من المساءلة.
كما طالبت بفتح تحقيق شامل في جميع الشكايات والاتهامات، وعدم استثناء أي طرف، بما في ذلك أفراد الضابطة القضائية الذين عاينوا مسرح الجريمة، والأشخاص الذين رافقوا الجثة أو تدخلوا بصفات متعددة، إلى جانب الصفحات الإلكترونية التي سارعت إلى الترويج لفرضية الانتحار.
وأكدت اللجنة أن متابعتها اليومية للملف أبرزت حجم الضغوط التي مورست على الأسرة، مقابل انخراط عشرات المحامين المتطوعين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمؤازرتها خلال جلسات التحقيق الأولى المقررة في 28 غشت الجاري.
وختمت الهيئة مذكّرة بأن قضية الطفل محمد بويسلخن تتجاوز بعدها الجنائي لتلامس جوهر حقوق الإنسان، باعتبارها انتهاكاً صارخاً لحق الطفل في الحياة والأمان، مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية الأطفال وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.
