الحوثيون يعلنون تنفيذ هجمات جوية على إسرائيل بصواريخ باليستية فرط صوتية

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، تنفيذ هجمات جوية على إسرائيل باستخدام صاروخين باليستيين فرط صوتيين.

و وفقًا لبيان صادر عن الجماعة، استهدفت العملية العسكرية النوعية أهدافًا حساسة في منطقة يافا، باستخدام صاروخ “فلسطين-2” المتشظي ذي الرؤوس المتعددة، وصاروخ “ذو الفقار”.

و أكدت الجماعة أن هذه العملية تأتي في إطار استمرار مواجهتها مع إسرائيل.

تصريحات الحوثيين و دوافع الهجوم

أوضح المتحدث باسم الحوثيين أن الهجوم يعكس التزامهم بالرد على ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن.

و خلال فعالية أقيمت في جامعة صنعاء، أشار محمد مفتاح، القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين، إلى أن مقتل وزراء في ضربات إسرائيلية سابقة زاد من عزيمة الجماعة لمواجهة إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الهجمات ستعزز من قوتهم و حماسهم للتصدي لما أسماه “المنظومة الصهيونية”.

رد الجيش الإسرائيلي

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وذلك بعد دوي صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل.

وجاء في بيان الجيش أن الاعتراض تم بنجاح، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الهدف أو الأضرار المحتملة.

سياق الهجمات و التصعيد

تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد مستمر بين الحوثيين و إسرائيل، حيث بدأت الجماعة منذ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بالإضافة إلى هجمات صاروخية و مسيّرة على أهداف إسرائيلية.

وتشترط الجماعة وقف هذه العمليات بإنهاء الحرب على قطاع غزة. وفي المقابل، نفذت إسرائيل غارات على مواقع في اليمن، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتصعيد التوترات.

تأثير الهجمات على المنطقة

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الصراع في المنطقة، خاصة مع استمرار الحوثيين في استخدام أسلحة متطورة مثل الصواريخ الباليستية فرط الصوتية، التي تزيد من تعقيد الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

و تشير تقارير إعلامية إلى تزايد الإحباط داخل إسرائيل بسبب عدم القدرة على وقف هذه الهجمات بشكل كامل، مما ينذر بتصعيد إضافي في المواجهات.