الجزائر تحاول تهريب “البوليساريو” إلى قمة إفريقية
تيلي ناظور : نوال أموسى
شهدت العاصمة الغانية أكرا، أمس الثلاثاء، حادثة أثارت الجدل خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الأحزاب السياسية الإفريقية، بعدما حاول النظام الجزائري إدخال أحد قياديي جبهة “البوليساريو” الانفصالية ضمن وفده الرسمي.
القيادي المعني، عبد القادر الطالب عمر، الذي يشغل منصب ما يسمى بـ”وزير التعليم” في “حكومة البوليساريو”، ظهر جالسًا وسط ممثلي الجزائر، واضعًا أمامه يافطة بالأبيض والأسود تختلف تمامًا عن يافطات الدول المشاركة التي كانت تحمل أعلامها بألوان واضحة، ما كشف عن غياب أي صفة رسمية له.
الصور التي نشرتها الأحزاب الجزائرية المشاركة، وتجنبت وكالة “البوليساريو” الرسمية عرضها، أظهرت بوضوح محاولة تمرير الكيان الوهمي إلى المشهد الإفريقي عبر حيلة بصرية مرتجلة، في وقت لم يُرفع فيه علمه بين أعلام الدول الحاضرة.
هذه الحادثة أعادت للأذهان واقعة مماثلة شهدتها طوكيو العام الماضي، خلال قمة “تيكاد” اليابانية الإفريقية، حين حاول أحد الانفصاليين الدخول بجواز سفر جزائري ووضع يافطة مزيفة أمامه، قبل أن يتدخل الوفد المغربي لوقف المحاولة، مما دفع الخارجية اليابانية إلى التأكيد أن الكيان الانفصالي لم يكن مدعوًا.
ويرى متابعون أن هذه الأساليب تكشف استمرار الجزائر و”البوليساريو” في البحث عن صور وهمية لتسويقها داخل المخيمات، رغم أن الساحة الإفريقية باتت محصورة على الدول المعترف بها دوليًا، مما يجعل هذه المحاولات أشبه بـ”فقاعات سياسية” سرعان ما تتلاشى أمام واقع السيادة المغربية على الصحراء
