التطورات الأخيرة بين سوريا و تركيا : اتفاق دفاعي مشترك في الأفق؟

تيلي ناظور: متابعة
وقد كشفت بعض التسريبات عن توقيع محتمل لاتفاق دفاعي بين البلدين، يهدف إلى إنشاء قواعد جوية تركية في سوريا و تدريب الجيش السوري الجديد .
وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطت إشارات قوية عن التفاهمات بين الطرفين.
أردوغان أشار إلى استعداد تركيا للمساعدة في محاربة المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الأمني مع دمشق.

ومن جهته، شدد الشرع على ضرورة تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة إستراتيجية عميقة، مما يعكس رغبة سوريا في إقامة تحالف طويل الأمد مع جارتها.
وقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات عديدة حول مستقبل هذا التعاون، خاصة في ظل التوازنات الإقليمية و الدولية.
و في هذا السياق، يرى الباحث التركي علي أسمر أن الاتفاق الدفاعي بين البلدين يعد خطوة إستراتيجية ضرورية، بالنظر إلى التداخل الجغرافي والأمني بين سوريا وتركيا.
ويؤكد أسمر أن التعاون العسكري بين البلدين أصبح حتمياً لمواجهة تهديدات مشتركة، مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وفي الوقت نفسه، تساءل البعض حول موقف واشنطن من هذا الاتفاق، خاصة في ظل وجود قوات أمريكية في مناطق سورية أخرى.
ولكن، يرى الباحث محمود علوش أن الضغوط الخارجية لن تكون العامل الحاسم في نجاح الاتفاق، وأنه بالنسبة للرئيس الشرع، تمثل الشراكة مع تركيا ضماناً لاستقرار المرحلة الانتقالية في سوريا.
و بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن مستقبل العلاقات السورية-التركية يتجه نحو مرحلة جديدة من التعاون العسكري، وهو ما قد يغير التوازنات الإقليمية ويعيد تشكيل المواقف الدولية في المنطقة.