تيلي ناظور : متابعة
تستمر عمليات البحث المكثفة في مدينة طنجة المغربية للعثور على شاب اختفى في البحر يوم الأحد الماضي، أثناء تصويره فيديو لتحدٍّ على منصة “تيك توك”.
يسلط هذا الحادث الضوء مجددًا على مخاطر التحديات المتهورة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المنصات على سلوك الشباب في العالم العربي.
في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد، كان الشاب البالغ من العمر 21 عامًا في أحد شواطئ مدينة طنجة، حيث قرر تنفيذ تحدٍّ لتصويره و نشره على حسابه الشخصي على “تيك توك”.
و وفقًا لمصادر محلية، فقد كان التحدي يتطلب القفز إلى البحر من فوق صخرة كبيرة .
إلا أنه، وفي لحظة غير متوقعة، فقد توازنه وسقط في المياه، مما أدى إلى اختفائه عن الأنظار .

على الفور، باشرت فرق الإنقاذ البحرية، بمساعدة الشرطة المحلية و الدفاع المدني، عمليات بحث مكثفة في محيط شاطئ “الرمل الذهبي”، حيث يُعتقد أن الشاب قد غرق.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المعنية، لم تسفر عمليات البحث عن أي نتيجة حتى الآن، ما يزيد من قلق أسرته و أصدقائه .
يطرح هذا الحادث تساؤلات ملحة حول تأثير التحديات الرقمية التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا على منصة “تيك توك”، على سلوك الأفراد.
فكثيرًا ما تشجع هذه التحديات الشباب على القيام بأفعال قد تبدو مسلية في البداية، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة.
و رغم التحذيرات المتكررة التي يتم نشرها عبر مختلف المنصات الإعلامية، لا يزال عدد الحوادث المرتبطة بهذه التحديات في تزايد مستمر .
بينما تواصل السلطات المغربية جهود البحث، يعرب العديد من الخبراء الاجتماعيين عن قلقهم المتزايد إزاء ظاهرة التحديات الخطيرة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
و يطالب هؤلاء الخبراء بضرورة تكثيف حملات التوعية التي تستهدف الشباب، لتسليط الضوء على المخاطر المحتملة لهذه التحديات.
كما يؤكدون على أهمية اتخاذ منصات التواصل الاجتماعي إجراءات أكثر صرامة لمكافحة انتشار مثل هذه الظواهر الخطرة.
في ظل استمرار عمليات البحث عن الشاب المفقود، تتزايد المخاوف بشأن تنامي ظاهرة التحديات الرقمية المتهورة.
و يظل التساؤل مطروحًا حول كيفية حماية الشباب من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، وما إذا كانت هناك استراتيجيات أكثر فاعلية يمكن تبنيها لمواجهة هذه الظواهر المتزايدة.