عروض واعلانات
الصحة

الإفراط في التمارين الرياضية قد يسرّع شيخوخة الدماغ : دراسة تكشف مفاجأة علمية

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة بوبيولار ساينس عن نتائج مفاجئة تشير إلى أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية قد يُسرّع شيخوخة الدماغ، على عكس الاعتقاد السائد بأن الرياضة دائمًا مفيدة للصحة العقلية.

الدراسة، التي أجريت على عينة من الرياضيين المحترفين والهواة، وجدت أن التمارين المكثفة لفترات طويلة قد تؤدي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي في الدماغ، مما يؤثر سلبًا على وظائفه الإدراكية.

الإجهاد التأكسدي و تأثيره على الدماغ

أوضح الباحثون أن التمارين الرياضية المفرطة، خاصة التمارين عالية الكثافة مثل التدريب الطويل للماراثون أو رفع الأثقال الثقيلة، تؤدي إلى إنتاج جذور حرة بكميات كبيرة.

هذه الجذور تسبب إجهادًا تأكسديًا يُلحق ضررًا بالخلايا العصبية، مما يُسرّع عملية شيخوخة الدماغ.

الدراسة رصدت انخفاضًا في الأداء الإدراكي، مثل الذاكرة وقدرات حل المشكلات، لدى الأفراد الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف مقارنةً بأولئك الذين يتبعون روتينًا رياضيًا معتدلًا.

التوازن هو المفتاح

تؤكد الدراسة على أهمية الاعتدال في ممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الدماغ. التمارين المعتدلة، مثل المشي السريع أو اليوغا لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، ثبت أنها تعزز صحة الدماغ وتحمي من التدهور الإدراكي.

في المقابل، الإفراط في التمارين قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يُرهق الجسم والدماغ، مما يقلل من فوائد النشاط البدني.

نصائح للرياضيين و الهواة

ينصح الباحثون الرياضيين بمراقبة كثافة ومدة تمارينهم، مع التركيز على فترات الراحة والتعافي. كما يُوصون باتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، لتقليل تأثيرات الإجهاد التأكسدي.

الدراسة تدعو إلى إعادة التفكير في الممارسات الرياضية المكثفة، خاصة للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على صحتهم العقلية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button