تيلي ناظور : متابعة
شهدت مدينة الناظور انطلاق الأيام الثقافية و السياسية لفصيل الطلبة القاعديين بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، و التي امتدت من يوم الاثنين 21 أبريل إلى غاية يوم الخميس 25 أبريل 2025 .
هذه الفعالية المميزة جمعت بين الأنشطة الفكرية و السياسية و الفنية، مما يعكس اهتمام الطلبة بتعزيز الوعي الثقافي و السياسي لدى الطلاب و الطالبات، سواء داخل الحرم الجامعي أو في الحي الجامعي
افتُتحت هذه الأيام صباح الاثنين برواق كتب غني و متميز و عرض ملصقات تبرز قضايا متعددة، إلى جانب دردشات فكرية.
تزامنت الأنشطة مع فقرات فنية و أغانٍ ملتزمة تضفي لمسة ثقافية و فنية على الفعالية .
و قد تخلل اليوم حلقة نقاش مركزية بعنوان ” النضال من أجل إسقاط التطبيع ضرورة سياسية ملحة في سيرورة حركة التحرر الوطني، تقويضا للمد الصهيوني إقليميا و دعما سياسيا للقضية الفلسطينية “، و هو الشعار المؤطر لهذه الأيام، و التي ناقشت أهمية دعم القضية الفلسطينية و محاربة المد الصهيوني .
و اختُتمت الأنشطة بحلقة نقاش في الحي الجامعي تعزز نفس الأفكار التي طرحت في الكلية.
كما اتسم اليوم الثاني بطابع إنساني وسياسي، حيث خاض الطلبة إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم و الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى منع المساعدات الإنسانية عنه.
تخللت الأنشطة ندوة فكرية بعنوان ” طبيعة الصراع مع الصهيونية كصنيعة الإمبريالية : تأملات في المسار من بانيرمان حتى طوفان الأقصى ” ، أطرها الدكتور أحمد ويحمان بصفته رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي قدم تحليلًا معمقًا للقضية الفلسطينية و الصراع مع الصهيونية.
و اختُتم اليوم بعرض شريط فيديو يوثق أهم المحطات النضالية التي قام بها طلبة الكلية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
كما انطلق اليوم الثالث بنشاطات مشابهة لما سبقه، بما في ذلك رواق الكتب و الأغاني الملتزمة، إلى جانب تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
هذه التظاهرة جابت أرجاء الكلية و الحرم الجامعي، وصولًا إلى مدار الباشوية و الطريق الرابط بين جماعة سلوان و مدينة زايو، ثم عادت إلى ساحة الكلية.
عبّر الطلاب من خلالها عن رفضهم القاطع للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
و في الفترة الليلية، نظمت ندوة فكرية بعنوان ” المشهد السياسي المغربي و واقع التضييق على العمل النقابي : قانون الإضراب التكبيلي ” ، أطرها الدكتور محمد أبغي، الذي تناول التحديات التي تواجه العمل النقابي في المغرب.
اختُتمت الأيام الثقافية و السياسية بأمسيتين فنيتين على مستوى الكلية و الحي الجامعي، بحضور مواهب شابة و فنانين ملتزمين، بينهم الرابور المغربي الزعر، حيث قدموا عروضًا تعكس الفن الراقي الملتزم بالقضايا الوطنية و الإنسانية.
هذه الأيام الثقافية والسياسية لفصيل الطلبة القاعديين بالناظور كانت نموذجًا ناجحًا للنضال الثقافي و السياسي، حيث ساهمت في تعزيز الوعي الطلابي بالقضايا المحلية و الدولية.
هذا النجاح أثار صدى واسعًا على المستوى الوطني، مؤكّدًا دور الطلبة في النهوض بمجتمعهم و قضاياه الوطنية و الإنسانية.
