اعتراف أمير موناكو بدولة فلسطين : خطوة رمزية نحو السلام

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
في تطور دبلوماسي يعكس الضغط الدولي المتزايد لدعم حل الدولتين، أعلن أمير موناكو ألبير الثاني، اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، الاعتراف الرسمي لإمارة موناكو بدولة فلسطين.
جاء الإعلان خلال مشاركته في مؤتمر دولي بشأن حل الدولتين، الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، و ترأسه الدولتان الفرنسية و السعودية.
يُعد هذا الاعتراف خطوة نادرة من دولة صغيرة مثل موناكو، التي تتمتع بتأثير محدود عالمياً، لكنه يعزز الزخم الدولي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وفقاً للقانون الدولي.
ألقى الأمير ألبير الثاني كلمة مؤثرة أمام الوفود الدولية، حيث قال : ” حل الدولتين ليس مجرد خيار، بل هو الطريق الوحيد للاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.
السلام لا يُبنى بالقوانين وحدها، بل بالإرادة المشتركة و الالتزامات الإنسانية ” .
و أكد على أهمية تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ونزع سلاح حركة حماس، كشرط أساسي لتحقيق سلام مستدام.
كما شدد على دعم موناكو لجهود السلام الدولية، مشدداً على أن “الاعتراف بفلسطين يعني الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، كما هو حق الشعب الإسرائيلي في الأمن”.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد التوترات في غزة، حيث أدى الصراع المستمر إلى آلاف الضحايا، ودعوات متزايدة من الدول الأوروبية و العربية لإحياء عملية السلام.
موناكو، التي كانت محايدة تاريخياً في النزاعات الدولية، تُظهر بهذا القرار تحولاً في سياستها الخارجية، مدعوماً بجهودها الإنسانية السابقة في المنطقة، مثل دعم برامج الإغاثة في الأراضي الفلسطينية عبر منظمة الأمم المتحدة.
يعكس اعتراف أمير موناكو بدولة فلسطين التزاماً أخلاقياً ودبلوماسياً بقيم السلام و الحقوق الإنسانية، في وقت يحتاج فيه العالم إلى صوت موحد لإنهاء الصراع.
إن كان هذا الإعلان خطوة صغيرة، فهو يذكرنا بأن التغيير يبدأ بالإرادة السياسية.



