استمرار تجاهل الوزارة يفجر غضب طلبة الإجازة في التربية
تيلي ناظور
يتواصل غضب طلبة الإجازة في التربية بسبب ما يعتبرونه “ تهميشاً متواصلاً ” من جانب وزارة التربية الوطنية تجاه ملفهم المطلبي، مؤكدين أن أي إصلاح حقيقي للمدرسة العمومية لن يتحقق دون إنصافهم باعتبارهم “أساتذة الجيل الجديد” الذين يعوّل عليهم مستقبل التعليم بالمغرب.
ومن جهة أخرى، عبّرت التنسيقية الوطنية لطلبة الإجازة في التربية، في بلاغ رسمي، عن استيائها من غياب أي تفاعل أو تجاوب من مسؤولي الوزارة، موضحة أن هذا السلك لم يُذكر في أي من التصريحات الحكومية أو جلسات المساءلة البرلمانية، كما لم يُدرج ضمن المشاريع الوزارية الأخيرة، وهو ما وصفته بـ“تجاهل ممنهج” لمطالبهم المشروعة.
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الوطني للتنسيقية عن استعداده الكامل للحوار المسؤول والبنّاء، سواء عبر لقاء رسمي أو ندوة صحافية لشرح تفاصيل الملف المطلبي، غير أنه شدّد في المقابل على عزمه المضي في خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة.
كما كشف الطلبة عن استعدادهم لخوض أشكال احتجاجية جديدة ابتداءً من الأسبوع القادم، تشمل تنظيم وقفات أمام مقر وزارة التربية الوطنية وجميع المدارس العليا للأكاديميات، للتعبير عن رفضهم لما يعتبرونه إقصاءً غير مبرر من ورش الإصلاح التعليمي.
و لمّحت التنسيقية إلى إمكانية مقاطعة الدراسة في حال استمرار التجاهل إلى ما قبل مباراة توظيف الأساتذة المقررة في شهر نونبر المقبل، داعية الوزارة إلى التعاطي مع ملفهم بـ“روح من المسؤولية الوطنية ومنطق الإصلاح العادل”، مشددة على أن هدفهم هو ضمان تكوين أكاديمي ذي جودة يفتح الباب أمام الولوج المنصف لمهنة التدريس.
