تيلي ناظور : سلوى المرابط
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يترقب المغاربة انخفاضًا في أسعار الأسماك، إلا أن المهنيين في قطاع الصيد البحري يستبعدون تحقق ذلك، مشيرين إلى عدة عوامل تؤدي إلى استمرار ارتفاع الأسعار .
شهدت الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من السردين 20 درهمًا في بعض المناطق .
هذا الارتفاع أثار استياء المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على المنتجات البحرية .
أوضح المهنيون أن هذا الارتفاع يعود إلى قلة المعروض من الأسماك في السوق، نتيجة تأثير فترة الراحة البيولوجية للأسماك، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الحادة، و التي تؤثر بدورها على توافر الأسماك في المياه المغربية .

بالإضافة إلى ذلك، أشار المهنيون إلى أن ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية، بما في ذلك أسعار الوقود و الصيانة، يساهم في زيادة تكاليف الصيد، مما ينعكس على أسعار البيع للمستهلك النهائي .
في هذا السياق، تعمل الحكومة على اتخاذ تدابير لتوفير الأسماك بأسعار معقولة، من خلال تعزيز المراقبة على سلاسل التوزيع و الحد من الوسطاء، بالإضافة إلى تشجيع الصيد المستدام لزيادة العرض في الأسواق المحلية .
مع ذلك، يبقى تحقيق انخفاض ملموس في أسعار الأسماك خلال شهر رمضان تحديًا، نظرًا للعوامل المتعددة المؤثرة على السوق .
و يبقى الأمل معقودًا على جهود مشتركة بين الحكومة و المهنيين لضمان توازن الأسعار و تلبية احتياجات المستهلكين خلال الشهر الفضيل .