عروض واعلانات
المجتمع المدني

ارتباك صهر الناصري أمام المحكمة في قضية “إسكوبار الصحراء

تيلي ناظور

شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، لحظات من الارتباك خلال جلسة محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، المتابع على خلفية قضية تاجر المخدرات الدولي الملقب بـ“إسكوبار الصحراء”، بعدما بدا صهره في موقف حرج أثناء الإدلاء بشهادته أمام الهيئة القضائية.

وفي هذا السياق، بدا التناقض واضحا في أقوال الشاهد عندما سُئل عن السيارات المركونة داخل مقر النادي، إذ نفى معرفته بصاحبها رغم أن المتهم الرئيسي في قضية المخدرات أكد أن تلك السيارات تعود إليه. هذا الارتباك دفع القاضي علي الطرشي إلى تحذيره من مغبة شهادة الزور قائلا: “أديت اليمين، فاحذر عواقب شهادتك”.

كما ازدادت حيرة الهيئة القضائية عندما تراجع الشاهد عن تصريحاته السابقة أمام قاضي التحقيق، خاصة بعد عرضه صور السيارات على الشاشة، حيث لم يعد متأكدا من أنواعها أو ألوانها، وهو ما جعل القاضي يواجهه بتساؤلات مباشرة حول مصداقية أقواله.

من جهة أخرى، نفى صهر الناصري، وهو متقاعد من سلك القوات المساعدة، أن تكون له أي مهمة رسمية داخل نادي الوداد، مؤكدا أنه كان يقدّم المساعدة لصهره من حين لآخر فقط، دون أن يتقاضى أجرا من النادي، بل كان الناصري يمنحه تعويضا شخصيا يصل أحيانا إلى 4000 درهم.

كما نفى الشاهد معرفته بتفاصيل الفيلا التي كان يقطن بها الناصري في حي كاليفورنيا، موضحا أنه لم يزرها قط رغم سماعه بها، وهو ما زاد من غموض شهادته.

وفي المقابل، ردّ الناصري خلال المواجهة القضائية مؤكدا أن صهره لم يكن حاضرا خلال فترة تفجر قضية السيارات سنة 2013، معتبرا أن المحكمة تستمع لشاهد لم يعاين الوقائع موضوع المتابعة، الأمر الذي دفع القاضي إلى التساؤل صراحة: “إذن، هل يقدم شهادة زور؟”.

وهكذا، زادت شهادة صهر الناصري من تعقيد مسار المحاكمة، لتبقى الأنظار متجهة نحو الجلسات المقبلة التي قد تكشف خيوطا جديدة في هذه القضية المثيرة للجدل.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button