عروض واعلانات
سياسة

إيلون ماسك : الدعم المالي لترامب وسط انتقادات حادة و مفارقات سياسية

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

تبرعات مالية ضخمة في ظل توترات سياسية

كشفت وثائق لجنة الانتخابات الفيدرالية عن مفارقة سياسية غريبة، حيث تبرع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، بمبلغ 15 مليون دولار لدعم الجمهوريين في 27 يونيو 2025.

التبرعات، التي شملت 5 ملايين دولار للجنة الداعمة للرئيس دونالد ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا”، و10 ملايين دولار أخرى لصناديق قيادة مجلسي النواب و الشيوخ، جاءت في فترة كان ماسك يهاجم فيها ترامب علنًا، متهمًا إياه بالارتباط بملفات إبستين المثيرة للجدل.

Donald Trump makes feelings on Elon Musk clear with brutal comment and  social media reposts

تصاعد الخلاف حول مشروع قانون الإنفاق

تدهورت العلاقة بين ماسك وترامب بعد أسابيع من تعيين ماسك رئيسًا لـ”إدارة كفاءة الحكومة DOGE”، وهي هيئة شبه حكومية تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي.

الخلاف نشب حول مشروع قانون الإنفاق الذي أطلق عليه ترامب اسم “The One, Big, Beautiful Bill”، والذي اعتبره ماسك تهديدًا لصناعة السيارات الكهربائية، وهي العمود الفقري لإمبراطوريته الاقتصادية.

هذا الخلاف دفع ماسك إلى تقديم استقالته في نهاية مايو 2025، وسط شائعات عن كدمة في عينه، زعم أنها ناتجة عن شجار مع ابنه “إكس”.

محاولات فاشلة لاستعادة النفوذ

على الرغم من التبرعات الضخمة، لم يتمكن ماسك من استعادة مكانته لدى ترامب أو الحزب الجمهوري. تم تمرير مشروع القانون دون تعديل البنود التي عارضها ماسك، مما أدى إلى ما وصفه البعض بـ”إزالة أثر ماسك” من دوائر النفوذ الجمهورية.

هذا الفشل دفع ماسك إلى إطلاق مبادرة لتأسيس “حزب أمريكا”، وهو حزب ثالث يهدف إلى تحدي هيمنة الجمهوريين والضغط على ترامب.

لكن المبادرة لم تتجاوز مرحلة الفكرة، إذ لم يُسجل الحزب رسميًا ولم يُقدّم أي مستندات قانونية حتى الآن.

مفارقات ماسك : بين الدعم و المواجهة

تبرعات ماسك المالية، التي تزامنت مع هجومه العلني على ترامب، تكشف عن نهج معقد في تعامله مع السياسة.

فبينما يسعى للتأثير على المشهد السياسي من خلال الدعم المالي، يواصل تحدي القادة الجمهوريين بتصريحاته المثيرة للجدل.

Trump Is Purging Elon Musk's Mark on Government

هذه المفارقة تعكس شخصية ماسك المتقلبة، التي تجمع بين الطموح السياسي والمخاطرة العالية، مما يجعله شخصية محورية في الساحة السياسية والاقتصادية.

مستقبل غامض لتأثير ماسك السياسي

مع استمرار التوترات بين ماسك وترامب، يبقى السؤال: هل ستتمكن مبادرات ماسك الجديدة، مثل “حزب أمريكا”، من إعادة تشكيل المشهد السياسي؟ أم أن هذه الخطوات ستظل مجرد محاولات لاستعادة نفوذه المفقود؟ في الوقت الحالي، تظل هذه التطورات دليلاً على تعقيد العلاقة بين التكنولوجيا والسياسة، حيث يوازن قادة مثل ماسك بين دعم الأجندات السياسية والدفاع عن مصالحهم التجارية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button