عروض واعلانات
تكنولوجيا

إنفيديا تستثمر 5 مليارات دولار في إنتل

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أعلنت شركة ” إنفيديا “، الرائدة عالمياً في صناعة الرقائق، أمس الخميس، عن استثمارها بقيمة 5 مليارات دولار في شركة ” إنتل “ المتعثرة، من خلال شراء أسهم عادية بسعر 23.28 دولاراً للسهم، مما يجعلها واحدة من أكبر المساهمين بحصة تصل إلى 4% بعد إصدار أسهم جديدة، في صفقة تخضع للموافقات التنظيمية و تهدف إلى تعاون مشترك في تطوير مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي و منتجات أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مما أدى إلى قفزة بنسبة 29% في أسهم إنتل.

يأتي هذا الاستثمار كانفراجة حاسمة لإنتل، التي تواجه صعوبات مالية وتنافسية منذ سنوات، خاصة في سباق الذكاء الاصطناعي حيث تفوقت إنفيديا، و يتبع صفقة حكومية أمريكية بـ10% من أسهمها ( قيمتها 9 مليارات دولار ) في أغسطس الماضي بموجب قانون CHIPS، بالإضافة إلى استثمار 2 مليار دولار من سوفت بانك، مما رفع قيمة حصة الحكومة الأمريكية إلى 13.2 مليار دولار بعد ارتفاع الأسهم.

How Will Nvidia-Intel Partnership Impact TSM and ARM? Top Analyst Weighs In  - TipRanks.com

وفقاً لبيان مشترك من الشركتين، ستركز الشراكة على تصميم وتصنيع رقائق مخصصة لمراكز البيانات كعمود فقري للبنية التحتية الذكاء الاصطناعي، باستخدام تقنية NVLink لربط معالجات إنتل x86 مع وحدات معالجة الرسوميات RTX من إنفيديا، بالإضافة إلى رقائق نظام-on-chip (SoC) لأجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تدمج معالجات ووحدات رسومية عالية الأداء لتلبية احتياجات الأسواق الاستهلاكية و المؤسسية.

و قال جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، في اتصال هاتفي مع الصحفيين إن التعاون يمثل ” اندماجاً تاريخياً بين منصتي إنفيديا للذكاء الاصطناعي و إنتل للمعالجات x86 “، مشيراً إلى أن إدارة ترامب لم تشارك في الصفقة لكنها تدعمها، و أن الشركة تقيم تقنيات مصانع إنتل منذ عام تقريباً، مع التركيز على تنويع الإنتاج بعيداً عن منافسين مثل TSMC التابعة لتايوان.

أما ليبو تان، الرئيس التنفيذي لإنتل، فقد أعرب عن تقديره لثقة إنفيديا، مؤكداً أن الشراكة ستعزز قدرات التصنيع و التعبئة المتقدمة لإنتل، مما يساعد في استعادة مكانتها في سوق الرقائق العالمي الذي يشهد طفرة في الذكاء الاصطناعي، حيث بلغت قيمة إنفيديا أكثر من 4.2 تريليون دولار مقابل 100 مليار دولار لإنتل.

يُعد هذا التعاون تحدياً محتملاً لمنافسين آخرين مثل برودكوم و AMD، حيث يمكن للرقائق المشتركة أن تهيمن على سوق الاتصال بين الرقائق وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لشركات مثل غوغل، وفقاً لمحللين، بينما يُبرز الاستثمار الحاجة إلى عملاء كبار مثل إنفيديا أو أبل أو كوالكوم لدعم وحدة تصنيع إنتل، في سياق توترات تجارية مع الصين التي حظرت رقائق إنفيديا المتقدمة، مما يفيد هواوي كمستفيد رئيسي، و يُعزز الجهود الأمريكية لتعزيز التصنيع المحلي تحت إدارة ترامب.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button