إنجاز تاريخي للمغرب في مونديال الشباب : أربعة أشبال الأطلس في قائمة ماركا لأفضل المواهب

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
كشفت صحيفة ماركا الإسبانية اليوم عن اختياراتها للتشكيلة المثالية لبطولة كأس العالم للشباب في تشيلي، التي توج بها المنتخب المغربي بفوزه على الأرجنتين بنتيجة 2-0 في النهائي.
و برز في هذه القائمة أربعة لاعبين من أشبال الأطلس، الذين أظهروا أداءً استثنائيًا ساهم في هذا الإنجاز التاريخي، و يُعتبر مونديال الشباب المنجم الأبرز لاكتشاف المواهب الجديدة في عالم كرة القدم.
ضمت قائمة ماركا لأفضل 20 موهبة كروية في البطولة أربعة مغاربة، الذين أثبتوا علوهم على المنافسين بأداء متميز و قدرات فنية عالية.
هؤلاء اللاعبون هم عثمان معما، و ياسر الزبيري، وجسيم ياسين، و ياسين بن شاوش، و قد ساهموا بشكل حاسم في حملة المغرب الناجحة، مما يعكس قوة التنمية الكروية في المملكة و فعالية أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كـمصنع للأبطال.
يلعب عثمان معما في صفوف فريق واتفورد الإنجليزي، و فاز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة بعد تسجيله هدفًا واحدًا و صناعة أربعة أهداف أخرى.
شبهت ماركا الجناح الأيمن المغربي ببدايات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مشددة على مهاراته الفنية و قوته البدنية الكبيرة، التي جعلته عنصرًا أساسيًا في هجوم أشبال الأطلس .
حصل ياسر الزبيري، لاعب فريق فاماليكو البرتغالي، على الجائزة الفضية كثاني أفضل لاعب في البطولة، حيث كان مصدر إزعاج دائم للخصوم بضغوطه العالية وتحركاته الذكية في الملعب.
تمكن الزبيري من تسجيل خمسة أهداف، بما في ذلك هدف النهائي، و ساهم في صنع ثلاثة أهداف أخرى، مما يؤكد دوره الحاسم في تحقيق الفوز التاريخي للمغرب.
كما اعتبرت ماركا جسيم ياسين الأكثر مهارة و إتقانًا للمراوغات في صفوف المنتخب المغربي، بعد تسجيله هدفين و قدم ثلاث تمريرات حاسمة خلال البطولة.
جاء ياسين من فريق دانكيرك الذي ينافس في الدرجة الثانية الفرنسية، و يتميز بقدرته على اللعب بقدمه اليسرى كجناح على الجانبين، مما يجعله موهبة واعدة في الساحة الأوروبية.
أظهر ياسين بن شاوش، القادم من أكاديمية موناكو الفرنسية، دقة كبيرة و اتزانًا في أدائه خلال المباريات التي حرس فيها مرمى أشبال الأطلس، رغم غيابه عن النهائي بسبب الإصابة.
وفقًا لـماركا، كان بن شاوش عنصرًا أساسيًا في الدفاع المغربي الصلب، الذي ساهم في الحفاظ على شباك نظيفة في عدة مواجهات حاسمة.
حقق المنتخب المغربي للشباب، بقيادة المدرب محمد وهبي، إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بكأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه، بعد انتصاره على الأرجنتين بثنائية نظيفة في النهائي المقام في تشيلي.
شهدت ليلة النهائي احتفالات جماهيرية واسعة في المغرب، حيث لم ينم المغرب فرحًا بهذا الإنجاز، الذي يعزز من مكانة الأكاديمية الملكية كمركز لتكوين الأجيال الرياضية المتميزة.



