إعادة انتخاب إدريس شحتان رئيسًا للجمعية الوطنية للإعلام و الناشرين بالإجماع

تيلي ناظور
جدد أعضاء الجمعية الوطنية للإعلام و الناشرين (ANME) ثقتهم في إدريس شحتان كرئيس للجمعية لولاية ثانية، وذلك بالإجماع خلال الجمع العام العادي الذي انعقد اليوم الخميس في الدار البيضاء.
حضر الاجتماع أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وصحفية تمثل الصحافة المكتوبة والإلكترونية و الجهوية، بالإضافة إلى الإذاعات الخاصة، حيث صادق الحضور بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي، مما يعكس الرضا عن الإنجازات السابقة و توقعات إيجابية للمستقبل.
يأتي هذا الانتخاب في سياق جهود مستمرة لتعزيز دور الجمعية في دعم القطاع الإعلامي المغربي، حيث أكد شحتان التزامه بتعزيز مكانة الناشرين داخل المجلس الوطني للصحافة، و زيادة الدعم الحكومي للقطاع إلى 300 مليون درهم، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع طموحة تهدف إلى تحسين ظروف عمل الصحافيين و المقاولات الإعلامية.
إنجازات الولاية السابقة : دعم الأجور و الدفاع عن المؤسسات
استعرض التقرير الأدبي الإنجازات الرئيسية خلال الولاية الأولى، و التي شملت دعم الأجور للصحافيين، و الدفاع الفعال عن المؤسسات الإعلامية أمام التحديات، وتطوير الصحافة الرياضية من خلال إطلاق “بطاقة الملاعب” التي تتيح تسهيلات خاصة للصحفيين في تغطية الفعاليات الرياضية.
كما ساهمت الجمعية في تعزيز الشراكات المهنية، مما أدى إلى تحسين الإشعاع الوطني و الدولي للإعلام المغربي.
وفقًا لفاطمة الزهراء الورياغلي، مستشارة و عضو المكتب التنفيذي، أظهر شحتان التزامًا قويًا بتحقيق أهداف الجمعية منذ انتخابه الأول، مما جعلها شريكًا استراتيجيًا في تطوير القطاع الإعلامي الحيوي للمغرب.
أضاف خالد الحري، أمين مال الجمعية، أن الحفاظ على هذه الإنجازات يبقى أولوية، مع التركيز على العمل الجماعي لمواجهة التحديات مثل المنافسة الرقمية و الضغوط الاقتصادية، مشددًا على أن الجمعية تضع حماية الصحافة و الإعلام في صدارة أجندتها.
المشاريع المستقبلية : شراكات جديدة و توسع جهوي
في كلمة بعد إعادة انتخابه، أعلن إدريس شحتان عن رؤية واضحة لتطوير القطاع، تشمل فتح فروع جديدة للجمعية في جميع أنحاء المملكة لتعزيز التمثيل الجهوي، و دعم الصحافة في القضايا الوطنية الكبرى مثل الوحدة الترابية و التنمية الاقتصادية.
كما أعلن عن تسجيل علامة تجارية جديدة لـ”التجمع المهني و الاقتصادي للناشرين الجهويين”، و تنظيم دورات تكوينية متخصصة لمهنيي الإعلام لمواجهة الإشكاليات الحديثة مثل التضليل الإعلامي و الذكاء الاصطناعي.
من أبرز المبادرات الجديدة، توقيع اتفاقية شراكة مع الخطوط الملكية المغربية (RAM)، تمنح تخفيضًا بنسبة 50% على تذاكر الرحلات الجوية للصحافيين، بالإضافة إلى توسيع بطاقة القطار المجانية لتشمل جميع أعضاء الجمعية.
شدد شحتان على ضرورة تطوير مؤسسات إعلامية قوية قادرة على المنافسة دوليًا، مع التركيز على الالتزام بالقوانين المهنية و رفض التدخلات غير الشرعية مثل تأثير “المؤثرين” على المهنة.
كما دعا إلى تعزيز الشراكات مع الوزارة الوصية لتحقيق آليات قانونية تدعم نمو القطاع، مع الترافع لزيادة الدعم المالي إلى 300 مليون درهم سنويًا لضمان استدامة الإعلام المغربي.
يُعد هذا الانتخاب خطوة حاسمة نحو تعزيز الدور الاستراتيجي للجمعية الوطنية للإعلام و الناشرين في بناء إعلام وطني قوي و مستقل، وسط تحديات عالمية متسارعة.
و مع استمرار الجهود، يتوقع المتابعون تأثيرًا إيجابيًا على الصحافة المغربية في السنوات المقبلة.



