إطلاق برنامج وطني لتثمين فنون الفروسية التقليدية ” التبوريدة “

تيلي ناظور : نوال أموسى
في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي، أطلقت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم الإثنين بالرباط، برنامجا مندمجا لتثمين منظومة “فنون الفروسية – تبوريدة”.
و من هذا المنطلق، جاء هذا المشروع بشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، ومؤسسة دار الصانع، و الجمعية الوطنية لفنون الفروسية التقليدية.



و يهدف بالأساس إلى دعم الصناع التقليديين في هذا المجال، من خلال تقديم تحفيزات مادية تساهم في استمرارية هذا الإرث الثقافي العريق.
و علاوة على ذلك، كشف لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالقطاع، أن البرنامج يتضمن إحداث جوائز جهوية للسربات، مع تعزيز التنافسية بين الفرق المشاركة، ما يسهم في الرفع من جودة التظاهرات وتشجيع الحرف التقليدية المرتبطة بهذا الفن.
وفي السياق ذاته، شهد اللقاء توقيع اتفاقية شراكة بين مختلف الفاعلين لتعزيز التعاون في مجال الصناعة التقليدية المرتبطة بالفروسية.
وأكد السعدي أن الحفاظ على التراث المغربي هو مسؤولية مشتركة، ولن يُسمح بأي تراجع في هذا المجال.
و على صعيد آخر، تندرج هذه المبادرة ضمن برنامج عمل سنة 2025، حيث تم اعتماد مقاربة متكاملة لدعم كافة جوانب الصناعة التقليدية المرتبطة بالتبوريدة، من مستلزمات الفرس كالسروج و البنادق التقليدية إلى أزياء الفرسان.



وفي ختام الحفل، تم توزيع جوائز التميز والتحفيز على عدد من الصناع التقليديين، تكريماً لمهارتهم في صناعة السروج والبنادق التقليدية، وذلك خلال النسخة الخامسة عشرة من المعرض الدولي للفرس بالجديدة، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بصون التراث المغربي الأصيل.