إسرائيل و حماس : مفاوضات غير مباشرة تُثير الأمل وسط تعقيدات سياسية
أفاد مصدر سياسي لصحيفة “إسرائيل هيوم” بأن إسرائيل أبدت استعدادها للدخول في محادثات غير مباشرة مع حركة حماس لإنهاء الحرب، شريطة قبول الأخيرة بخطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف .
يأتي هذا التطور وسط استمرار التوترات والضغوط العسكرية .
وفقًا للمصدر، تتضمن خطة ويتكوف إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس على مرحلتين: النصف الأول في بداية المفاوضات والنصف الثاني في نهايتها .
إلا أن إسرائيل رفضت بشكل قاطع شروط حماس لإنهاء الحرب، متمسكة بالمطالب التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس في يوليو 2024، والتي تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، نزع سلاح حماس، إزاحتها من السلطة، و وقف التعليم على الكراهية و التحريض .
وأشار المصدر إلى أن هذا هو أول موقف واضح من إسرائيل بشأن استعدادها لمناقشة إنهاء الحرب. وتوقعت الصحيفة أن تستغرق المفاوضات حوالي 50 يومًا إذا تم التوافق على الشروط.
من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي حدوث “تطور هام” خلال نهاية الأسبوع، حيث وافقت حماس على مناقشة إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء إضافيين ، دون قبول شروط “آدم بوهلر”، مبعوث ترامب السابق لشؤون الرهائن، الذي اقترح “هدنة طويلة الأمد”.
وأوضح المسؤول أن الضغوط العسكرية واللوجستية، إلى جانب وقف الإمدادات إلى غزة، أدت إلى تغيير في مواقف حماس، مؤكدًا أن العملية العسكرية كانت فعّالة في تحقيق هذا التغير.
ومع ذلك، ترفض إسرائيل أي اتفاق محدود يتعلق بخمسة رهائن فقط، مطالبة حماس بالامتثال الكامل لمقترح ويتكوف.
يُعد هذا التطور منعطفًا جديدًا في العلاقة المعقدة بين إسرائيل وحماس، إذ يبرز توازنًا دقيقًا بين الضغوط العسكرية والمطالب السياسية. ومع استمرار المحادثات، يظل التساؤل قائمًا: هل ستتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق يُنهي الصراع المستمر؟
