إسرائيل توقف المساعدات لغزة وسط اتهامات متبادلة بانتهاك الهدنة
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلنت إسرائيل، مساء الأحد، تعليق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة و إغلاق جميع المعابر الحدودية، ردًا على ما وصفته بانتهاك حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار.
جاء القرار بالتزامن مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
في المقابل، نفت حماس أي تورط في الاشتباكات و اتهمت إسرائيل بـاختلاق الذرائع لتبرير تصعيدها.
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بإغلاق معابر غزة، بما في ذلك كرم أبو سالم و رفح، و وقف المساعدات الإنسانية، بعد اتهام حماس بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات و إطلاق نار في منطقة رفح.
و أشاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالقرار، قائلًا : ” لا ينبغي استئناف المساعدات، نعم للحرب في أقرب وقت ” .
و أصدر نتنياهو تعليمات للجيش بـالتحرك بقوة ضد أهداف إرهابية، مما أدى إلى غارات استهدفت أنفاقًا و مستودعات أسلحة، مع مقتل جنديين إسرائيليين في الاشتباكات.
نفت حماس، عبر عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، أي خرق للهدنة، مؤكدة التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل تسعة أيام.
و اتهمت إسرائيل بارتكاب 47 خرقًا سابقًا، بما في ذلك قصف مدنيين وقتل 11 من عائلة واحدة في حي الزيتون.
و قالت إن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير جرائمها، مشيرة إلى أنها لم تُبلغ بأي اشتباكات في رفح.
أفاد مسؤول أمريكي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بقرار إعادة فتح المعابر صباح الإثنين، 20 أكتوبر، بعد ضغوط أمريكية لحث إسرائيل على الرد بضبط النفس.
و أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب سعيها لمنع انهيار الهدنة، بينما تبذل مصر و قطر و تركيا جهودًا مكثفة مع حماس لاحتواء التوتر.
و حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن تعليق المساعدات يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني، وسط مخاوف من تفاقم المجاعة التي تهدد نصف مليون فلسطيني.
يأتي هذا التصعيد بعد تسعة أيام من الهدوء النسبي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا.
لكن إسرائيل سمحت بدخول 653 شاحنة فقط منذ بداية الاتفاق، مما أثار انتقادات دولية.
و مع استمرار التوترات، يُتوقع وصول نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس و المبعوث ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل لمناقشة الخروقات و تسريع إعادة جثامين الرهائن.
