أمطار قصيرة تكشف هشاشة البنية التحتية بالعروي
تيلي ناظور:سلمى القندوسي
كشفت التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة العروي في الساعات الأولى من يومه السبت 11 أكتوبر 2025 عن ضعف واضح في البنية التحتية، بعدما تحولت عدد من الشوارع إلى برك مائية و غمرت السيول سيارات و منازل في ظرف وجيز.
و رغم أن الأمطار استمرت لأكثر من عشر دقائق، إلا أن العشر دقائق الأولى كانت كافية لتشلّ حركة المرور و تغرق أحياء سكنية بالكامل، في مشهد يعيد إلى الواجهة إشكالية البنيات التحتية المتهالكة و غياب الصيانة الدورية لشبكات تصريف المياه.
سكان المدينة عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ“الفضيحة المتكررة”، مشيرين إلى أن ما حدث لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة سنوات من الإهمال و التدبير غير المحكم للقطاع.
كما تساءل عدد منهم عن مصير المشاريع التي رُصدت لتحسين تصريف المياه و تطوير الطرق، و التي لم تُظهر على أرض الواقع أي أثر ملموس.
الحادث أعاد طرح مسؤولية المجالس المنتخبة و الجهات التقنية في تتبع إنجاز المشاريع و احترام معايير الجودة في البنية التحتية، خاصة في ظل تكرار نفس المشاهد مع كل تساقطات مطرية.
و بينما يطالب المواطنون بفتح تحقيق في أسباب هذه الكارثة المحلية، تبقى الجهات المسؤولة في قفص الاتهام إلى أن تُقدَّم إجابات واضحة حول ما يحدث في مدينة لا تصمد أمام عشر دقائق من المطر.
