أسر مغربية تبحث عن حلول تمويلية خارج البنوك لتغطية استهلاك رمضان

تيلي ناظور : سلوى المرابط
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تجد العديد من الأسر المغربية نفسها أمام تحديات مالية كبيرة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة و تراجع القدرة الشرائية.
و رغم أن القروض البنكية تُعد من الحلول التقليدية لمواجهة هذه التحديات، إلا أن بعض الأسر تبحث عن بدائل خارج النظام المصرفي التقليدي لتلبية احتياجاتها خلال هذا الشهر الفضيل.
تشهد الأسر المغربية، خاصة ذات الدخل المحدود، صعوبة في تغطية نفقاتها الشهرية، مما يضطرها إلى اللجوء إلى القروض البنكية.
أظهرت الإحصائيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن 42.1% من الأسر استنزفت مدخراتها ولجأت إلى الاقتراض خلال الفصل الرابع من 2023.
كما اعترفت نسبة 59.8% من الأسر بتدهور وضعيتها المالية خلال الـ12 شهرًا الماضية.

في ظل هذه الظروف، تسعى بعض الأسر إلى إيجاد حلول تمويلية خارج النظام البنكي التقليدي.
تشمل هذه الحلول الاقتراض من الأصدقاء والعائلة، أو المشاركة في جمعيات القروض المحلية، حيث يتم جمع مبالغ مالية من مجموعة من الأفراد تُسلم بالتناوب لأعضائها.
تُعتبر هذه الطرق أكثر مرونة و أقل تكلفة من القروض البنكية التقليدية.
يُلاحظ أن هذه الحلول التمويلية البديلة قد تحمل بعض المخاطر، مثل التأثير على العلاقات الاجتماعية في حالة تعثر السداد .
كما أن الاعتماد على هذه الطرق قد يؤدي إلى زيادة الضغط المالي على الأسر في المستقبل. لذلك، يُنصح بتقييم هذه الخيارات بعناية و التخطيط المالي السليم لتجنب الوقوع في دوامة الديون.
في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، تبحث الأسر المغربية عن حلول تمويلية بديلة لتغطية نفقاتها خلال شهر رمضان.
بينما تُعد القروض البنكية خيارًا متاحًا، إلا أن البحث عن بدائل خارج النظام المصرفي التقليدي يُظهر مرونة و ابتكارًا في مواجهة الصعوبات المالية.
و مع ذلك، يجب التعامل مع هذه الحلول بحذر و تخطيط مالي سليم لضمان استدامتها وتجنب المخاطر المحتملة.