أسبوع التألق و الإبداع : أنشطة تربوية و رياضية و بيئية تُلهِم تلاميذ آيت يوسف وعلي

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
في أجواء نابضة بالحيوية والتفاعل البنّاء، تواصلت فعاليات الأسبوع الرياضي والثقافي والبيئي الذي تنظمه جماعة آيت يوسف وعلي، بشراكة مثمرة مع جماعة كوكلبورغ البلجيكية، والذي شكّل منصة نموذجية لاكتشاف مواهب التلاميذ وتعزيز قيم المواطنة والانفتاح البيئي والثقافي.
شهد اليوم الثالث من البرنامج، الموافق ليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، مجموعة من الأنشطة التربوية المتنوعة التي أبرز خلالها التلاميذ والتلميذات حسًا إبداعيًا لافتًا وروحًا تنافسية متميزة.




في الفترة الصباحية، نظمت المؤسسات التعليمية دوريًا في كرة الطائرة جمع بين ثانويتي آيت يوسف وعلي والريف، تميز بمستوى تقني جيد وأجواء رياضية مشجعة عكست التعاون والروح الرياضية بين المشاركين.
وفي موازاة ذلك، احتضنت دار الشباب بوكيدارن مسابقة في لعبة الشطرنج، أظهرت مدى تركيز التلاميذ ومهاراتهم في التفكير المنطقي والتخطيط الاستراتيجي، ما عزز لديهم القدرة على اتخاذ القرار وتحليل المعطيات.
أما الأنشطة الثقافية، فقد برز فيها الجانب الإبداعي من خلال عرض مجموعة من الأفلام القصيرة من إنتاج تلاميذ الثانوية التأهيلية آيت يوسف وعلي، بإشراف أطرهم التربوية.
تناولت هذه الأعمال قضايا اجتماعية راهنة كالهجرة وآفة التدخين، إلى جانب تقديم روبورتاج توثيقي حول المجزرة الجماعاتية، في تجربة تبرز وعي المتعلمين وانخراطهم في قضايا محيطهم.
في الفترة المسائية، كان لتلاميذ المستويات الرابع إلى السادس من مدارس السواني، سيدي بوعفيف وآيت هشام موعد مع مسابقة ثقافية شاملة لمختلف المواد الدراسية، أضفت جوًا من التفاعل والتحفيز المعرفي، تميزت بتنظيم مسابقة خاصة باللغة الأمازيغية لفائدة تلاميذ المستوى السادس، في إطار تعزيز التعدد اللغوي والهوياتي.





وقد اختُتمت فعاليات الأسبوع يوم الجمعة 2 ماي 2025 بتنظيم زيارات استكشافية ميدانية ذات طابع بيئي وتربوي، شملت :
- زيارة محطة تحلية مياه البحر بأجدير، لفائدة 80 تلميذًا وتلميذة من الإعدادية والتأهيلية، للتعرف على تقنيات تدبير الموارد المائية.
- زيارة القرية الرياضية بآيت قمرة، حيث تعرف 120 تلميذًا وتلميذة من الابتدائي على المسبح الأولمبي والملعب الكبير، بهدف تشجيعهم على الممارسة الرياضية وتعزيز علاقتهم بالبنية التحتية الرياضية المحلية.
وقد أجمع المتتبعون على أن النسخة الثانية من هذا الأسبوع شكلت تجربة تربوية متكاملة، جمعت بين التعلم والترفيه، وأسهمت بفعالية في تنمية المهارات الشخصية للتلاميذ، وصقل مواهبهم، وترسيخ وعيهم البيئي والثقافي.