مقتل أبو عبيدة : الناطق باسم كتائب القسام في قصف إسرائيلي بغزة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلن مصدر فلسطيني، صباح الأحد، عن مقتل الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بلقب “أبو عبيدة”، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة في قطاع غزة.
أن القصف أدى إلى مقتل جميع من كانوا داخل الشقة، بمن فيهم أبو عبيدة. وقد تأكدت عائلته وبعض قيادات القسام من وفاته بعد معاينة جثمانه.
أبو عبيدة : صوت المقاومة الملثم
يُعد أبو عبيدة، الملقب بـ”الملثم”، رمزًا بارزًا في حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب القسام. اشتهر بظهوره المميز مرتديًا زيًا عسكريًا وكوفية حمراء تغطي ملامحه، مما جعله أيقونة للمقاومة الفلسطينية.
برز اسمه بشكل لافت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، حيث كان حلقة الوصل بين المقاتلين في الأنفاق وأهالي غزة، وبين القطاع والعالم الخارجي.
مسيرة أبو عبيدة
بدأ أبو عبيدة ظهوره بين عامي 2002 و2003 كمسؤول ميداني في كتائب القسام. في أكتوبر 2004، نظم أول مؤتمر صحفي له في مسجد النور شمال غزة، معلنًا عن عمليات “أيام الغضب” رداً على عملية إسرائيلية.
وفي يونيو 2006، أعلن عن عملية شرق رفح التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
كما برز دوره بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث واصل إصدار بيانات عبر منصات مثل تيليغرام.
عُين رسميًا ناطقًا باسم القسام بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.
خلفية شخصية
تشير مصادر غير رسمية إلى أن أبو عبيدة ينحدر من بلدة نعليا المهجرة، وكان يقيم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
تعرض منزله للقصف الإسرائيلي في أعوام 2008، 2012، 2014، و 2023، مما يعكس استهدافه المتكرر ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.
اشتهر بمصداقيته في نقل أخبار العمليات العسكرية، إلى جانب فصاحته وبلاغته في اللغة العربية، مما جعله شخصية محبوبة في فلسطين والعالم العربي.
الكشف عن هويته
نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلاً عن مصادر عسكرية وأمنية، أن أبو عبيدة هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت. و أرفقت تقارير صورًا منسوبة له بدون الكوفية، نشرتها قوات الدفاع الإسرائيلية في أكتوبر 2023.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقتله، فيما أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتأكيد أمني للوفاة.
إرث أبو عبيدة
حظي أبو عبيدة بشعبية واسعة بفضل دوره كصوت المقاومة وأسلوبه المميز.
و رغم رحيله، يبقى إرثه رمزًا للغموض والصمود، حيث ترك بصمة عميقة في نفوس أنصار القضية الفلسطينية.