دار الشعر بمراكش تختتم موسمها الثقافي الثامن باحتفالية شعرية مبهرة

تيلي ناظور

تختتم دار الشعر بمراكش موسمها الثقافي والشعري الثامن بحفل مميز يجمع روادها وشعراءها، يوم السبت 30 غشت 2025، في حديقة أحد الفنادق الراقية بمدينة مراكش، بدءًا من الساعة السابعة والنصف مساءً.

يتضمن الحفل باقة متنوعة من الفقرات، تشمل قراءات شعرية، عروضًا موسيقية، تكريمات لشخصيات بارزة، وتوقيع إصدارات جديدة ضمن فقرة “الديوان”.

كما سيشهد الحفل مداخلات وشهادات من شعراء وإعلاميين وفاعلين جمعويين، تتناول تجربة دار الشعر، إنجازاتها، وتطلعاتها المستقبلية، مع التركيز على تلبية انتظارات روادها.

وكانت تظاهرة “شواطئ الشعر”، التي نظمتها الدار في الفترة من 1 إلى 3 غشت بشاطئ أكلو بمدينة تيزنيت، ختامًا رائعًا لموسم ثقافي استثنائي، حيث استقطبت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، مؤكدة مكانة الدار كمؤسسة رائدة في المشهد الثقافي المغربي.

كما شكلت برمجة “نزاهة شعرية”، التي طافت بالمناطق النائية والبوادي، خطوة نوعية في استراتيجية الدار لنقل الشعر إلى فضاءات مفتوحة، بعيدًا عن مراكز المدن، مما عزز من إشعاعها الثقافي.

بهذا الموسم الثامن، تضيء دار الشعر شمعة جديدة في سماء الثقافة المغربية والعربية، مواصلة ريادتها من خلال فتح “نوافذ” و”أبواب” لمبادرات إبداعية جديدة.

تحتفي الدار بالشعر المغربي بتجاربه وتنوع حساسياته، مع انفتاح متزايد على التجارب الشعرية العالمية، في سعي دؤوب لترسيخ مكانة القصيدة المغربية الحديثة، وجعل الدار فضاءً رمزيًا يجمع الشعراء من مختلف الأجيال والتوجهات، لتشكل بذلك مشتلًا لمستقبل الشعر المغربي.

ويأتي الحفل الختامي كتقليد سنوي للاحتفاء برواد الدار الذين تابعوا برامجها طوال الموسم، مع تجديد في أسلوب التدبير المؤسساتي والتنويع في البرمجة.

ومع انطلاق الموسم التاسع في شتنبر القادم، تستعد الدار لتقديم رؤية جديدة تركز على توسيع دائرة تلقي الشعر، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تشهدها القصيدة المعاصرة، وتناول قضاياها وأسئلتها العميقة.